انطلاقاً من اهتمام مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، بالتفاعلات الاستراتيجية في الإقليم عام 2020، وتأثير التصعيد الأمريكي الإيراني على الأوضاع في المنطقة. بدأ المركز سلسلة حلقات النقاش للعام الجديد، بحلقة خاصة لمناقشة السيناريوهات المحتملة في التصعيد الأمريكي الإيراني، وارتداداته على الأمن الإقليمي، خاصة تداعياته على الأوضاع الداخلية في العراق، والعلاقات الأمريكية العراقية، والمسارات المحتملة في الأزمة الأمريكية الإيرانية. 

واستضاف المركز في الحلقة، عبر الفيديو كونفرانس، الدكتور مثني العبيدي، عميد كلية العلوم السياسة بجامعة تكريت العراقية، والدكتور محمد عباس ناجي، خبير الشؤون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية. 

وأكدت المناقشات على أن التصعيد بين واشنطن وطهران ستكون له تداعيات سلبية على الساحة الداخلية العراقية، وعلى العلاقات الأمريكية العراقية، خاصة بعد قرار البرلمان العراقي بالموافقة على خروج القوات العسكرية الأجنبية من البلاد. 

وخلصت حلقة النقاش إلى أن هناك مسارين محتملين للتصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، الأول استمرار التصعيد من قبل إيران وفق عمليات "المناطق الرمادية"، والتي يتم فيها استهداف المصالح الأمريكية من قبل وكلاء إيران في المنطقة، من دون تورط طهران مباشرة، والمسار الثاني يتعلق بالتهدئة والبحث عن مخرج دبلوماسي للأزمة الأمريكية الإيرانية الممتدة منذ خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي في مايو 2018.