الوطن:

“المستقبل” يشارك في “أبوظبي الدولي للكتاب” بـ10 إصدارات بالتزامن مع مرور عشر سنوات على تأسيس المركزجديدة

02 May 2024


يشارك مركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، التي تُعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في الفترة من 29 إبريل إلى 5 مايو 2024. ويقع جناح مركز”المستقبل” الذي يحمل رقم C39، في القاعة 9، ويضم العديد من إصداراته المتنوعة والجديدة.

وبالتزامن مع مرور عشر سنوات على تأسيس مركز “المستقبل”، حرص المركز على أن تكون مشاركته في هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مختلفة وأكثر تميزاً، من خلال تزويد قرائه والجمهور العام بعشرة إصدارات جديدة وثرية ومتنوعة من حيث المحتوى والشكل، وذلك في إطار سلسلة “كتب المستقبل”، و”التقرير الاستراتيجي”،وسلسلة “دراسات المستقبل”، فضلاً عن صدور دورية “اتجاهات الأحداث” في ثوبها الجديد، وكذلك صدور العدد الأول من دورية “اتجاهات آسيوية”. ويُضاف إلى ذلك، منتجات وأنشطة المركز الأخرى، مثل:”الدراسات الخاصة”، و”تقديرات المستقبل”، و”آراء المستقبل”،و”ملفات المستقبل”،و”رؤى عالمية”، و”مؤشرات المستقبل”، و”إنفوجرافيك المستقبل”،و”نقاشات المستقبل”، وغيرها.

كما حرص مركز “المستقبل”بأن يكون جناحه في المعرض هذا العام بمثابة صالون فكري تُنظم فيه يومياً ندوات وفعاليات متنوعة لمناقشة إصدارات المركز الحديثة، بمشاركة مؤلفيها ونخبة من كبار الكتّاب والخبراء والإعلاميين من دول مختلفة، مع التواصل المباشر مع جمهور المعرض،بما يُثري النقاش، ويُسهم في التعرف على مختلف الآراء والأفكار بشأن القضايا والموضوعات المثارة حالياً على الساحتين الدولية والإقليمية.

وتتمثل الإصدارات العشرة الصادرة حديثاً عن مركز “المستقبل” والتي ستكون مُتاحة في جناحه بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، في الآتي:

سلسلة “كتب المستقبل”:

أصدر المركز أربعة كتب جديدة، وهي كتاب بعنوان “قيد التشكل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي والتفاعلات الإقليمية” لمؤلفه معالي نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، ويتناول فيه تحولات النظام الدولي والتوجه نحو التعددية القطبية، والتنافس الدولي على الشرق الأوسط، وملامح النظام الشرق أوسطي الجديد، والصراع العربي الإسرائيلي ومعضلة السلام في المنطقة، ورؤية المؤلف لما يجب أن يكون عليه النظام الدولي والشرق أوسطي.

ويسعى الكتاب الثاني للإجابة عن تساؤل رئيسي هو “كيف تؤثر التحولات السكانية على الأمن القومي للدول؟” وقام بتحريره هالة الحفناوي، رئيس وحدة التحولات المجتمعية بمركز “المستقبل”، ومصطفى ربيع، رئيس برنامج المؤشرات والبيانات الكبرى بالمركز. ويتناول الكتاب التحولات الكبرى التي ستحدد مستقبل السكان في العالم، وتأثير التركيبة السكانية على أمن واستقرار الدول، والعلاقة بين السكان والنمو الاقتصادي، وهل تؤدي الهجرة الإحلالية دوراً في حل مشكلة شيخوخة السكان، واتجاهات وديناميات الهجرة الدولية، والعلاقة بين الأوبئة والديمغرافيا والمناخ.

وتحت عنوان “المحفزات والكوابح.. حروب الشرق الأوسط”، صدر الكتاب الثالث الذي قام بتحريره أحمد عليبه، رئيس وحدة الاتجاهات الأمنية بمركز “المستقبل”، وشارك فيه عدد من الخبراء المتخصصين في الشؤون الأمنية والعسكرية، من الولايات المتحدة ومصر والعراق واليمن ولبنان.

فيما جاء الكتاب الرابع بعنوان “العالم في 2050: كيف نفكر في مستقبل العالم؟” للكاتب الصحفي هاميش ماكري، المتخصص في الشؤون الاقتصادية، والذي يكتب في صحيفتي”الغارديان” و”الإندبندنت”، إذحصل مركز “المستقبل” على حقوق نشر وطباعة هذا الكتاب باللغة العربية من دار بلومزبري البريطانية. ويقدم الكتاب تصورات حول شكل العالم بحلول عام2050، وتحديد عوامل التغير فيما يتعلق بحركة السكان والبيئة والتمويل والتكنولوجيا والأفكار المتغيرة حول طبيعة الحكم والسياسة العالمية وصراعات القوى الكبرى التي تؤثر في المجتمعات البشرية بطرق مختلفة.

“التقرير الاستراتيجي”:

أصدر مركز “المستقبل” العدد السادس من “التقرير الاستراتيجي” السنوي، الذي يستشرف الاتجاهات المتوقعة عام 2024، استناداً إلى التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وكذلك التحولات الكبرى في العالم التي تؤثر في المنطقة، خاصةً في ظل الأدوار التي تمارسها القوى الدولية في تحديد مسارات قضايا وتفاعلات الإقليم.

وفي هذا الإطار، يتضمن “التقرير الاستراتيجي” ستة محاور رئيسية، سعت لتغطية أهم الاتجاهات الرئيسية المتوقعة عام 2024؛ إذ يتناول المحور الأول “التحولات الدولية” التي تؤثر في منطقة الشرق الأوسط. ويخصص التقرير المحور الثاني لتسليط الضوء على “انعكاسات حرب غزة” على المنطقة. ثم يأتي المحور الثالث ليتناول “التفاعلات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط”. وتحت عنوان ما بعد “كوب28″، يرصد المحور الرابع في التقرير القضايا المتعلقة بتغير المناخ واتجاهاتها المتوقعة في المنطقة، خاصةً بعد النجاح الذي حققه مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب28” في دولة الإمارات. وفي إطار اهتمام التقرير بمتابعة الأوضاع الاقتصادية في العالم والإقليم، يأتي المحور الخامس بعنوان “الاتجاهات الاقتصادية”. ويُختتم التقرير بالمحور السادس الذي يتناول “التطورات التكنولوجية”، وخاصةً ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي في ظل اتساع استخدامه في العالم.

دورية “اتجاهات الأحداث”:

صدر العدد 36 من دورية “اتجاهات الأحداث”، بصورة مغايرة ومتطورة؛إذ يحمل مفهوماً تحريرياً وشكلياً جديداً بالتزامن مع مرور عشر سنوات على صدور أول عدد من الدورية.وتناولت افتتاحية العدد الجديد “حرب غزة”، باعتبارها أزمة كاشفة لتآكل الأساطير المؤسسة للنظام الدولي الليبرالي، وكحدث قد يُبشِّر بميلاد عالم جديد. وفي إطار تحولات العالم، جاء الملف الرئيسي تحت عنوان “عالم في تناقص: اتجاهات التباطؤ العالمي”، ويتضمن الاتجاهات الكبرى التي يمر بها العالم، وتتجه به نحو “التناقص” و”التباطؤ” و”الهبوط”، والتي تتمثل أساساً في “تراجع العولمة” و”شيخوخة السكان” و”تباطؤ النمو” و”أزمة الابتكار”.

ومن بين الأقسام الجديدة في الدورية “الحوار”؛ ويتضمن هذا العدد حواراً مُطوّلاً مع يوست هيلترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “مجموعة الأزمات الدولية” ببروكسل، كان موضوعه “الشرق الأوسط في عالم من الحسابات الخاطئة”. وعكس قسم “التحليلات” في الدورية تشابك القضايا الدولية والإقليمية؛ إذ ركز على موضوعات مختلفة، وعلى رأسها حرب غزة. وتناولت التحليلات موقع هذه الحرب في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتأثيراتها المحتملة في بنية الأمن في المنطقة. كذلك تم تناول جذور إخفاق عالمية القيم الغربية في الشرق الأوسط، والعسكرة البحرية كاستجابة لمخاطر الأمن الملاحي في المنطقة.

وتطرق قسم “التحليلات”أيضاً إلى تجربة إعادة بناء الدولة في الصومال في ظل عمليات مكافحة الإرهاب، وأزمة صناعة الكوادر السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تُعد أحد الملامح البارزة للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2024، ودور “القوى المتأرجحة” في الحرب الروسية الأوكرانية، ومساعي “الدول الجزرية الصغيرة” للتأثير في السياسة الدولية. كذلك سلّط أحد التحليلات الضوء على قضية توظيف الصين للحرب القانونية في التنافس الدولي، ضمن ما يُعرف باستراتيجية “الحروب الثلاثة” التي تستخدمها بكين في إدارة تنافسها الجيوسياسي مع الغرب.

وفي نهاية العدد، حاول “التقرير”، رسم أهم خرائط الجريمة المنظمة حول العالم؛ بهدف تقديم مسح للامتدادات الجغرافية للجريمة المنظمة ومدىتشابكها.

 دورية “اتجاهات آسيوية”:

أصدر مركز “المستقبل” العدد الأول من دورية “اتجاهات آسيوية”؛وهي مجلة رُبع سنوية تهدف إلى تحليل أبرز التطورات والأحداث الراهنة في قارة آسيا، سواءً ما يتعلق بعلاقات الدول الآسيوية مع العالم، أم ما يرتبط بالتفاعلات الإقليمية بين دول ومناطق القارة ذاتها، أم ما يتصل بأهم مستجدات الأوضاع والتحولات الداخلية في دول آسيا المختلفة.

ويأتي إطلاق المجلة الجديدة لاعتبارات واقعية ترتبط باستمرار ظاهرة الصعود الآسيوي، وأيضاً لاعتبارات بحثية تتعلق بضرورة تعميق فهم القارة الآسيوية داخل المنطقة العربية، ولاسيما مع كثافة التفاعلات بين دول المنطقة والقارة في مختلف المجالات. وتسعى المجلة إلى متابعة وتحليل أبرز التطورات والأحداث الراهنة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والتكنولوجية والمجتمعية في آسيا، من خلال أربعة أقسام رئيسية، يتناول أولها علاقات آسيا مع العالم، ويحلل ثانيها التفاعلات الإقليمية البينية داخل القارة، ويناقش ثالثها بعض المستجدات الداخلية في دول آسيا، فيما يتم تخصيص القسم الرابع لـ”قضية العدد”، والتي تطرح إحدى الظواهر أو الاتجاهات المهمة بما تتضمنه من تفسير أبعادها وتأثيراتها المُحتمَلَة.

سلسلة “دراسات المستقبل”:

يشارك مركز “المستقبل” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بثلاثة أعداد جديدة ضمن سلسلة “دراسات المستقبل”. إذ جاءت الدراسة الأولى بعنوان “تآكل القيادة الأحادية: مستقبل وتحديات النظام الدولي القائم على القواعد”، وتسعى إلى استطلاع آفاق ومستقبل النظام العالمي،الذي تقوده حالياً الولايات المتحدة والقوى الغربية تحت مظلة ما يُعرف بـ”النظام الدولي القائم على القواعد”، وذلك في مواجهة رفض أطراف دولية أخرى لاستمرار هيمنة واشنطن وحلفائها الغربيين على هذا النظام، ومطالبتهم بالالتزام بالقانون الدولي في إطار الأمم المتحدة. كما تحاول الدراسة استشراف مستقبل هذا الصراع والتنافس بين القوى التقليدية والأخرى الجديدة، وما يمكن أن يؤول إليه النظام العالمي في المستقبل.

وتحت عنوان “ألعاب الحرب الجديدة: كيف يعزز الذكاء الاصطناعي الفكر الاستراتيجي الحديث؟”، صدرت الدراسة الثانية التي تغطي ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول يسلط الضوء على المجازفة في استخدام الذكاء الاصطناعي في الفكر الاستراتيجي، وتفسير إمكانات الذكاء الاصطناعي القوية، نظريّاً، التي تستطيع تحسين الفكر الاستراتيجي البشري. والثاني، يتمحور حول كيفية توظيف ألعاب الحرب في الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي في الفكر الاستراتيجي. والمحور الثالث، يُعنى باستكشاف التداعيات العملية المترتبة على استخدام الألعاب والذكاء الاصطناعي في الفكر الاستراتيجي، في محاولة لتحديد الفرص وأوجه القصور الرئيسة التي من المرجح رصدها في الواقع العملي.

فيما صدرت الدراسة الثالثة بعنوان “إفريقيا المأزومة: كيف يبدد التغير المناخي آمال التنمية في القارة السمراء؟”، والتي تركز على أبعاد ظاهرة التغير المناخي في إفريقيا، وما تواجهه هذه القارة من ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، وتزايد مظاهر التصحر بها، بجانب ظواهر أخرى، وتأثير ذلك في المساعي التنموية في القارة السمراء.

جدير بالذكر أن جناح مركز “المستقبل” في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، يضم كذلك قائمة واسعة من الكتب الأخرى التي صدرت عن المركز في العامين الماضيين، ومنها كتاب”التهديدات البيئية: التداعيات الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية لتغير المناخ”، وكتاب “انتقال الطاقة: سلاسل الإمدادات ومسارات مستقبل الطاقة المتجددة حول العالم”، وكتاب “دور القوة الناعمة في السياسة الخارجية للقوى المتوسطة”، وكتاب “ليبتاكو–غورما: الانقلابات العسكرية وإعادة التشكل الجيوسياسي في الساحل الإفريقي”، وكتاب “الإندو-باسيفيك.. التنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، وكتاب “المنظور الجيوثقافي.. توظيف القوى الكبرى للثقافة في العلاقات الدولية”، وكتاب “قوى التغيير: مستقبل الشرق الأوسط بين محركات الداخل وتفاعلات الخارج”، وكتاب “الحرب الروسية الأوكرانية.. عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية”، وكتاب “جيوبوليتيك الغاز: مستقبل صناعة الغاز الطبيعي في القرن الحادي والعشرين”،وكتاب “كل شيء كسلاح: دليل ميداني للحرب في القرن الحادي والعشرين”،وكتاب “مستقبل المناخ: سيناريوهات التكيف والتجنب”، فضلاً عن كتاب صدر باللغة الإنجليزية بعنوان (FromRio to Dubai: Climate Challenges and Global Collaboration).

ومن المُنتظر أن يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33، إقبالاً وحضوراً كبيراً، في ظل استقبال المعرض ما يزيد على 1350 عارضاً من 90 دولة، وذلك تجسيداً لشعار نسخة هذا العام “هنا.. تُسرد قصص العالم”.

*لينك المقال في الوطن"