كتب المستقبل:

ما بعد إكسبو دبي.. تعزيز قوة الإمارات الناعمة وآثار اقتصادية ممتدة

24 May 2022


استضافت مدينة دبي، في الفترة من 1 أكتوبر 2021 إلى 31 مارس 2022، معرض "إكسبو 2020 دبي"، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وقد انطلقت جهود دولة الإمارات لاستضافة فعاليات هذا الحدث العالمي من الإدراك الواعي بأهمية الفعاليات الدولية الضخمة، باعتبارها ركيزة مهمة في الاستراتيجيات التنموية، ولوعيها بدور هذه الفعاليات في تعزيز المكانة الدولية وتنويع مصادر الدخل، إذا أُحسِنَ استغلالها. وبذلك فإن هذا المعرض الدولي يُعد نموذجاً جديداً لقصص نجاح الإمارات وتوظيفها الأدوات الثقافية في تعزيز قوتها الناعمة في العالم.

وفي هذا السياق، أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، ضمن سلسلة "كتب المستقبل"، كتاباً جديداً بعنوان (ما بعد إكسبو دبي: تعزيز قوة الإمارات الناعمة.. آثار اقتصادية ممتدة.. استراتيجيات مُبتكَرة)، لتناول تجربة معرض "إكسبو 2020 دبي" وعوائده السياسية والاقتصادية والتنموية والثقافية على دولة الإمارات. وقام بتحرير الكتاب كلُ من الأستاذ إبراهيم الغيطاني، رئيس برنامج دراسات الطاقة بالمركز، والأستاذ مصطفى ربيع، رئيس برنامج المؤشرات وتحليل البيانات بالمركز.

ويتضمن الكتاب أربعة فصول، حيث يتناول الفصل الأول، الذي أعده الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي محمد خلفان الصوافي، دور معرض "إكسبو 2020 دبي" في تعزيز القوة الناعمة لدولة الإمارات، باعتباره حدثاً عالمياً ضخماً.

ويقدم الفصل الثاني، الذي أعده كل من د. أسامة البدوي، استشاري الأبحاث الاقتصادية والدراسات التسويقية، ود. محمد حسن القاضي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، رؤية شاملة عن معرض "إكسبو 2020 دبي"، من حيث الموضوعات الرئيسية التي تناولها، والتي شملت الاستدامة والتنقل والفرص، واستعراض التحول المتوقع أن يُحدثَه المعرض في هذه القضايا، في المستقبل، من خلال التكنولوجيات والابتكارات التي تم تقديمها خلال فعاليات المعرض.

ويستعرض الفصل الثالث، الذي أعده د. مدحت نافع، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية بجمهورية مصر العربية، أبرز الآثار الاقتصادية الناشئة عن تنظيم معارض إكسبو، مع التركيز على الآثار المباشرة لتنظيم معرض "إكسبو 2020 دبي" على اقتصاد دولة الإمارات، وتلك التي يُتوقع أن يحققها اقتصاد الإمارات في الأجل الطويل من تنظيم المعرض. كما يناقش هذا الفصل سُبل استغلال البنية التحتية للمعرض بعد انقضاء الحدث، والآثار المُحتملَة لذلك على التنمية الاقتصادية في الدولة.

أما الفصل الرابع والأخير، الذي أعدته د. فاطمة الزهراء عبدالفتاح، مدرس الإعلام بجامعة الأهرام الكندية بجمهورية مصر العربية، فيستعرض التجربة التي قدمها "إكسبو 2020 دبي" على مستوى التنظيم وكذلك إدارة الاتصال والتسويق، لاسيما باستخدام المنصات الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الواقع الافتراضي، وغيرها من الأدوات التي عززت الوجود الرقمي للمعرض، ومنحت امتدادات زمنية ومكانية لفعالياته حققت إضافة نوعية لتلك الدورة. كما يناقش الفصل الاستراتيجيات التسويقية المُبتكرة التي اتبعها المعرض وأثرها في بناء تجربة رقمية مميزة.