“إذا سخرتم منه سينفجر من الداخل، هذه نقطة ضعفه، فدعونا نشكل جيشاً من الكوميديا وسنسقطه”. كانت هذه كلمات المخرج الأمريكي “مايكل مور” أمام المواطنين غير المؤيدين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد توليه منصب الرئاسة الأمريكية في يناير 2017 ، وانقسام المجتمع الأمريكي حيال انتخابه، وهو ما يلقي الضوء على قضية التداعيات السياسية للبرامج الساخرة.
يبدو أن وصية مايكل مور بتكوين جيش من الكوميديا قد لاقت صدى كبيراً داخل المجتمع الأمريكي، فمنذ تولي ترامب رئاسة الدولة، أصبحت مواقفه وتصريحاته مادة غنية للبرامج الأمريكية الساخرة، والتي زادت شعبيتها خال الشهور السابقة بصورة غير مسبوقة، وبات الشعب الأمريكي يقبل بكل شغف على البرامج التي تتناول ترامب وتندد به. فعلى سبيل المثال استطاعت حلقات الموسم ال 42 من البرنامج الأمريكي "ساترداي نايت" (Saturday Night)، الذي يركز في معظم حلقاته على ترامب، أن تحقق نسبة 70% من إجمالي مشاهدات الأسر للتلفزيون داخل الولايات المتحدة، متجاوزا أي نسب قد حصل عليها خال السنوات الماضية. وقد استطاعت حلقة واحدة من البرنامج جذب انتباه 20 مليون مشاهد خال أقل من أسبوع.