مقدمة:

• شهدت أسواق الطاقة العالمية مؤخراً ارتفاعات قياسية في أسعار النفط والغاز الطبيعي والفحم، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا، يوم الخميس 24 فبراير، قبل أن تنخفض نسبياً في اليوم التالي، ويأتي ذلك وسط مخاوف من حدوث انقطاعات في إمدادات النفط والغاز لأسواق الاستهلاك العالمية.

 • على الرغم من استثناء قطاع الطاقة الروسي من العقوبات الغربية حتى الآن، يتصاعد عدم اليقين بشأن إمدادات النفط والغاز الروسيين للأسواق الدولية في الأجل القصير، وسط وجود صعوبات محتملة أمام موسكو في تسويق صادرات النفط والغاز، بسبب ظروف الحروب، أوقيود عمليات الشحن وتمويل شحنات الطاقة الروسية. 

• لدى البلدان الأوروبية خيارات قليلة لتعويض الغاز الروسي، حال انقطاعه بشكل جزئي أوكلي، فليس بإمكان منتجي الغاز المسال العالميين تغطية الاحيتاجات الأوروبية سوى بشكل محدود، بسبب انخفاض فائض الإنتاج العالمي من السائل. وقد يتعين على أوروبا في المرحلة المقبلة التوسع في استخدام الفحم والطاقة النووية، لتعويض الغاز الروسي جزئياً.

• على الأرجح أن تشهد أسواق الطاقة العالمية مزيداً من التقلبات في الفترة المقبلة، حال استمرار التصعيد العسكري الروسي ضد أوكرانيا، أو إذا ما اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات على روسيا.