أخبار المركز
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (كيف تُثير "صدمات ترامب" الفوضى في الشرق الأوسط؟)
  • د. شيماء سعيد العربي تكتب: (منافسات تكنولوجية: هل تشكل المفاعلات النووية الصغيرة حلاً مستداماً لأمن الطاقة؟)
  • د. منى أسامة تكتب: (بين الحذر والانقسام: كيف تتعامل المكسيك مع السياسات التصعيدية لـ"ترامب"؟)
  • حسين معلوم يكتب: (مسارات جديدة: حدود فاعلية نهج "الدبلوماسية والعقوبات" الأمريكي مع إيران)
  • مركز المستقبل يطلق برنامج جديد لدراسات الذكاء الاصطناعي

حقوق الروبوتات:

اتجاهات الجدل العالمي حول تحويل الآلات إلى كيانات أخلاقية

14 فبراير، 2025


لعقود كان الحديث عن الروبوتات جزءاً من الخيال العلمي، أما الآن فقد أثار التقدم الهائل في الذكاء الاصطناعي والروبوتات وتعلُّم الآلة قلقاً عاماً واهتماماً أكاديمياً بشأن أمان وأخلاقيات هذه الأدوات والتقنيات الجديدة؛ والتي أصبحت تُستخدم على نطاق واسع الآن؛ حتى إن البعض جادل بأن الثورة الروبوتية القادمة قد تضاهي ثورة الحواسيب الشخصية في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين أو تأثير الهواتف الذكية في أوائل القرن الحادي والعشرين.

ومع تقدُّم هذه التقنيات واستخدامها في الحياة اليومية، فقد أثارت مجموعة من القضايا الاجتماعية والسياسية والقانونية، بل وعدداً من التساؤلات أهمها: عندما تبدأ الروبوتات في التصرف في العالم من سيكون مسؤولاً عن أفعالها؟ كيف ينبغي لنا تصميم الروبوتات لتتصرف، خاصة في الحالات التي توجد فيها أهداف متعارضة أو متنافسة؟ هل يمكن تصميم الروبوتات بحيث تكون حساسة للقيم الاجتماعية، والتي تشكل السياقات التي تعمل فيها؟ هل يمكن للروبوتات اتخاذ قرارات أخلاقية؟ هل يمكن محاسبتها على الأفعال التي قد تبادر بها؟ وهو ما يعني أنها يمكن أن تتطور لتمتلك مشاعر أو وعياً، وتصبح وكيلة أخلاقية تستحق الحقوق والاحترام الأخلاقي. 

لذلك، بات من المهم التعرف على اتجاهات الفكر والأدبيات العالمية المختلفة حول الروبوتات وأخلاقياتها، وما إذا كان من الممكن منحها حقوقاً بناءً على ذلك أم لا، وهو ما سيتناوله التقرير الحالي بشيء من التفصيل.