أخبار المركز
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (المعضلة الروسية: المسارات المُحتملة لأزمات الانتخابات في جورجيا ورومانيا)
  • إسلام المنسي يكتب: (جدل الوساطة: هل تخلت سويسرا عن حيادها في قضايا الشرق الأوسط؟)
  • صدور العدد 38 من دورية "اتجاهات الأحداث"
  • د. إيهاب خليفة يكتب: (الروبوتات البشرية.. عندما تتجاوز الآلة حدود البرمجة)
  • د. فاطمة الزهراء عبدالفتاح تكتب: (اختراق الهزلية: كيف يحدّ المحتوى الإبداعي من "تعفن الدماغ" في "السوشيال ميديا"؟)

الانعزالية الجديدة:

أسباب عدم اليقين في فهم اتجاهات الشعوب

26 يونيو، 2017

image

أثار فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية العديد من الأسئلة حول أسباب فوزه، واختيار شرائح مجتمعية عديدة التصويت له، وما إذا كان ذلك يعكس عجز المحللين والمتابعين عن فهم المجتمعات، واتجاهاتها، خاصة مع تكرار سيناريوهات غير متوقعة في عدد من الدول الأخرى، وفي فترات زمنية متقاربة، بحيث يمكن القول إن المجتمعات أصبحت تقود الدول إلى واقع جديد لم تتوقعه المؤسسات.

كشفت الانتخابات الأمريكية النقاب عن معضلة فهم المجتمع واتجاهاته. والواقع أن صدمة نتائج الانتخابات الأمريكية متسقة مع بروز تيار عام في عدد من المجتمعات يميل إلى التعبير عن تفضيات مخالفة لتوجهات المثقفين ووسائل الإعام. ففي سبتمبر 2015 ، فاز "الممثل الكوميدي" جيمي موراليس بالانتخابات الرئاسية في جواتيمالا، وهو لا يملك أي خبرة سياسية، بل إن أفكاره السياسية وتصريحاته كانت محل سخرية ونقد، مثل تعهده بتوزيع تليفونات ذكية على الأطفال، وربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع (جي. بي. إس) للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية. وكان برنامجه الانتخابي لا يتعدى ست صفحات، ولا يوجد به أي سياسات واضحة، مما جعل فوزه "مستحيلاً" للكثيرين، غير أنه تفوق على منافسيه بفروق كبيرة لصالحه.