أخبار المركز
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (هل سيختلف تعامل "ترامب 0.2" مع قضايا الشرق الأوسط؟)
  • صدور دراسة خاصة جديدة بعنوان (الصناعة والمكافحة: كيف يُغير الذكاء الاصطناعي مشهد الجريمة الاقتصادية؟)
  • صدور العدد 31 من سلسلة "رؤى عالمية" بعنوان: (تقزيم أوروبا: اتجاهات مراكز الفكر والإعلام الغربي إزاء صعود اليمين المتطرف)
  • سعيد عكاشة يكتب: (سياقات ضاغطة: فرص وعوائق بقاء نتنياهو في السلطة بعد حرب غزة)
  • حسين معلوم يكتب: (مصالح متباينة: دوافع وتحديات الوساطة العراقية بين سوريا وتركيا)

اللايقين

اتساع مساحة غير المعروف في السياسة الدولية

30 نوفمبر، 2023

image

ثمة اتفاق متزايد بين العلماء والباحثين على أن العالم يعيش “حقبة من اللايقين”. فجائحة “كورونا”، وتغير المناخ، وأزمات الحضارة العديدة، وتقلص النفوذ الغربي وصعود القوى الأخرى، وولادة إمبراطورية عالمية صينية جديدة، وبزوغ نظام عالمي متعدد الأقطاب، وغيرها من الظواهر التي تتسبب في ارتفاع موجات اللايقين، دفعت بعض المراقبين إلى الحديث عن قفزة كبيرة إلى الوراء، إلى حالة الخوف والقلق والانهيارات الكبيرة التي صبغت عالم عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين. إذ بات العالم اليوم محاصراً بعناصر “الڤوكا”، وعلى رأسها اللايقين والذي أضحى معه التنبؤ بالمستقبل أمراً صعباً، بل سيغدو مشكلة جوهرية تواجه الباحثين في شتى فروع المعرفة. والحكمة التقليدية حول السبب وراء عدم فعالية العلم، في كثير من الأحيان، في تقديم الحلول للمشاكل ذات الأبعاد العلمية المهمة، تركز على الدور الذي يؤديه اللايقين.

أولاً: ماهية "اللايقين"

يُعد اللايقين أحد أبرز تجليات التحولات المعرفية العميقة التي شهدها العلم في القرن العشرين. بعد هيمنة . . .