أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يشارك في "الشارقة الدولي للكتاب" بـ16 إصداراً جديداً
  • صدور دراسة جديدة بعنوان: (تأمين المصالح الاستراتيجية: تحولات وأبعاد السياسة الخارجية الألمانية تجاه جمهوريات آسيا الوسطى)
  • مركز "المستقبل" يستضيف الدكتور محمود محيي الدين في حلقة نقاشية

العين الإخبارية:

معرض الشارقة الدولي للكتاب يناقش "مائة عام من رؤية زايد"

15 نوفمبر، 2021


استضاف معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ40 ندوة لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بعنوان "أرض الطموح: مائة عام من رؤية زايد".

أدار الندوة حسام إبراهيم نائب المدير التنفيذي للمركز، وتحدث خلالها ثلاثة من الخبراء، هم علي صلاح رئيس وحدة الدراسات الاقتصادية والدكتور إيهاب خليفة رئيس وحدة التطورات التكنولوجية وإبراهيم الغيطاني رئيس برنامج دراسات الطاقة، وذلك بحضور عدد آخر من خبراء وباحثي المركز وجمهور غفير من رواد وزوار المعرض.

عودة "تونس الدولي للكتاب" بعد غياب عامين بسبب كورونا

وسلطت الندوة الضوء على إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الـ 50 عاماً الماضية منذ تأسيس الاتحاد في عام 1971 وذلك في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة وبناء اقتصاد المعرفة وإدارة موارد الطاقة والتحول إلى الثورة الخضراء وكذلك في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي.

 كما تناولت الندوة الطموحات المستقبلية لدولة الإمارات ضمن الخطة المئوية والتي تطمح من خلالها لتكون أفضل دولة في العالم بحلول عام 2071.

إنجازات كبيرة

وأشار علي صلاح إلى أن السياسات الاقتصادية والتنموية لدولة الإمارات خلال الـ 50 عاماً الماضية اتسمت بمجموعة من الثوابت وهي الديناميكية والشمول والانفتاح والاستثمار في البشر وقد ساعدت هذه الثوابت الدولة على الاستمرار في تحقيق الإنجازات بل مكنتها من تحقيق إنجازات استثنائية سواء تعلق الأمر بالنمو الاقتصادي الكمي أو التنوع القطاعي للاقتصاد أو على صعيد التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأكد أن الإمارات حققت العديد من الإنجازات التنموية على مدار السنوات الـ 50 الماضية وانعكس ذلك في ارتفاع حجم اقتصادها من نحو 6 مليارات درهم في عام 1971 إلى ما يزيد على 1.32 تريليون درهم حالياً، وهذا ما أدى إلى زيادة متوسط دخل الفرد في الدولة من نحو 20 ألف درهم سنوياً قبل تأسيس الاتحاد إلى نحو 141 ألف درهم في الوقت الراهن.

3 مراحل

بدوره، تناول إبراهيم الغيطاني خلال الندوة تجربة الإمارات الفريدة في مجال الطاقة والتحول للثورة الخضراء والتي تقوم على المواءمة بين تأمين احتياجات السوق المحلية من إمدادات الطاقة المتنوعة ومراعاة الأبعاد البيئية والموازنة بين مراعاة مصالح الدولة كمنتج للنفط والغاز ومصالح المستهلكين بالأسواق الدولية.

وأوضح الغيطاني أن إدارة قطاع الطاقة في الإمارات مرت بثلاث مراحل رئيسية حيث كانت المرحلة الأولى في خمسينيات وستينيات القرن الماضي عندما بدأ إنتاج النفط في إمارة أبوظبي وتم تصديره إلى الأسواق الدولية وخلال هذه المرحلة لعبت الإمارات دوراً حيوياً في تأمين إمدادات النفط للأسواق الدولية خاصة الآسيوية والأوروبية، أما المرحلة الثانية فقد كانت مع بداية الألفية الجديدة حيث اتجهت الإمارات إلى تنويع مصادر الطاقة وبدأت التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي وتسييله وتصديره إلى الخارج إلى جانب صادرات النفط.

ولفت إلى أن المرحلة الثالثة بدأت في العقد الثاني من القرن الحالي حيث عملت الإمارات على دعم إنتاج مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية بالإضافة إلى الطاقة النووية وعلى نحو يساعد في تأمين احتياجات السوق المحلية في المستقبل بالإضافة إلى مواكبة الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. 

ريادة تكنولوجية

من جانبه، أكد الدكتور إيهاب خليفة أن الإمارات قدمت نموذجاً ريادياً في الابتكار التكنولوجي حيث كانت من أولى الدول التي تبنت مفاهيم الحكومة الإلكترونية منذ نحو عقدين وجاءت أيضاً في صدارة الدول التي تبنت مفهوم الحكومة الذكية والمدينة الذكية فتم تحويل معظم الخدمات الحكومية إلى خدمات ذكية مثل إنشاء الشبكة الإلكترونية الاتحادية ومركز الإبداع الرقمي ومتجر تطبيقات الحكومة الذكية والتطبيق الموحد للخدمات الحكومية ومشروع الرابط الحكومي للخدمات إضافة إلى مشروع البيانات الضخمة.

وقال إن الدولة أنشأت وزارة مستقلة للذكاء الاصطناعي لتبني تطبيقات التقنيات الذكية في مختلف المجالات الحكومية والخاصة وأنشأت هيئة للأمن السيبراني وأسست شركات وطنية لتقديم حلول الأمن السيبراني وهي تعد حالياً من أولى دول العالم في نشر شبكات الجيل الخامس للاتصالات اللاسلكية.

وأشار خليفة إلى أن ريادة الإمارات في التطور التكنولوجي انعكست على قدرتها في تحقيق المرونة المجتمعية المطلوبة خلال مكافحة فيروس كوفيد-19 حيث قدمت الدولة تجربة ملهمة في الإدارة الذكية على مستوى الجاهزية والعمل والتعليم والتسوق وربط البيانات الصحية وغيرها.

وأكد أن ريادة الدولة لم تكن فقط على مستوى الجاهزية السيبرانية بل تم أيضاً إطلاق "خليفة سات" وهو أول قمر صناعي عربي يتم تصنيعه بأيادٍ إماراتية بنسبة 100% في عام 2018 وإطلاق "مسبار الأمل" في عام 2020 لتكون بذلك الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف المريخ.

*لينك المقال في العين الإخبارية*