تكشف التحولات التي تشهدها المنطقة العربية خال الفترة الحالية، عن أن سيطرة الدولة الكاملة على مواقف معينة هي "وهم"، وأنه من المستحيل "استعادة" السيطرة على موقف معين بنسبة 100 %، أو استعادة الأوضاع "الطبيعية"، التي كانت سائدة قبل انتشار الفوضى على نطاق واسع ولفترات ممتدة، سواء بسبب الاحتال الخارجي، أو بسبب انهيار نظام الحكم نتيجة ثورة شعبية، أو نتيجة وجود أزمات ضاغطة لفترات زمنية طويلة.