تحولت التهديدات التي يثيرها امتاك أفراد أو جماعات أو تيارات أو تنظيمات أسلحة صغيرة أو خفيفة في دول الإقليم، خاصة في دول الثورات أو الانتفاضات العربية، إلى واحدة من أهم مصادر تهديد أمن الدول واستقرار المجتمعات، في حين يقل تفشي هذا الاتجاه في عدد من المجتمعات المستقرة، والتي لا تواجه اختالات أمنية حادة، كما هي الحال في العديد من الدول الأوروبية الغربية. وهنا، فإن الكثير من بيئات دول الإقليم باتت أقرب إلى "مغناطيس الفوضى" في اجتذابها عوامل "اللاأمن" من كل الأطراف وعبر كل الاتجاهات، بحكم التكاثر التسليحي، خاصة من النوع الخفيف أو المتوسط، وهو ما يعكس التقدير المتزايد للنظم الجديدة بشأن الأمن الداخلي في مراحل ما بعد تحولات 2011 .