تُعاني المنطقة العربية خال المرحلة الحالية حالة من الفوضى غير المسبوقة، ويمكن تفسير هذه الحالة في جزء منها بالتحولات التي أعقبت الثورات العربية، وفي جزء آخر بتدخل قوى خارجية في دول معينة، بدعوى إقامة الديمقراطية ونشر احترام حقوق الإنسان، كما حدث في العراق في 2003 ، وفي كلتا الحالتين، ترتب على ذلك تحول عدد كبير من دول المنطقة بدرجات متفاوتة إلى دول فاشلة، ينعدم في بعضها النظام، ويعاني بعضها الآخر التفكك، أو الفوضى نتيجة انهيار مؤسسات الدولة.