إن الكيانات السياسية التي بدأت في التشكل والظهور في الكثير من الدول العربية، لا يمكن لأي باحث يحرص على الدقة والموضوعية أن يطلق عليها أياً من صفات الدولة، أو حتى تصغير الدولة في صورة “دويلة”، وذلك لأنها - ما عدا الحالة الكردية - لا تحقق أياً من عناصر الدولة التي هي: شعب، وإقليم، وحكومة ذات سيادة، فهذه الكيانات مثل تنظيم “داعش”، أو غيره، ليست سوى مجموعات أو عصابات مسلحة، تتحرك على أراض غير مستقرة، لا يخضع لها شعب طواعيةً، وإنما تحت تهديد السلاح، لذلك لا علاقة لها بأي معاني أو دلالات الدولة، فهي أقرب للعصابات وقطاع الطرق وصعاليك الجاهلية.