يستدعي تنامي دور وتأثير الفاعلين المهجنين أو المختلطين Hybrid Actors في العلاقات الدولية جدلاً في الأوساط السياسية والبحثية حول استراتيجيات التأثير على سلوكهم الداخلي والخارجي. ويقصد بالفاعل المهجن أنه "الفاعل من غير الدولة الذي له تمثيل ما في مؤسسات الدولة، من دون أن يمس ذلك تنظيماته المستقلة عن الدولة، أو جناحه المسلح، أو شبكة موارده". ويعتبر تحول الفاعل من كونه أحد الفاعلين من غير الدولة، إلى فاعل مهجن جزءاً من دورة حياة الفاعل التي قد تنتهي باستمراره كفاعل مهجن، أو إخراجه من المعادلة السياسية واستهدافه، أو تعاظم دوره داخل مؤسسات الدولة والحياة السياسية. ويعتبر نمط العلاقة بين الدولة والفاعل هو المحدد الرئيسي لموقع الفاعل ضمن هذه الدولة.