أخبار المركز
  • مركز المستقبل يصدر دراسة جديدة بعنوان: (كل شيء صنع في الصين: كيف تستطيع الدول النامية توظيف طاقاتها الإنتاجية المعطلة؟)
  • رانيا مكرم تكتب: (تحالفات مناوئة: رسائل توقيت الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران إلى ترامب)
  • صفاء مطعيش تكتب: (آلات وراثية: كيف يمكن للبيولوجيا التركيبية أن تغير عالمنا؟)
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (الدور الإنساني للإمارات.. قوة ناعمة عالمية)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (فرصة ترامب لتحديد مستقبل الشرق الأوسط)

الأهرام:

تأملات سياسية مستقبل حروب المنطقة

08 مايو، 2024


مع الإبادة الجماعية والتطهير العرقى الذى يحدث حاليا للفلسطينيين فى غزة يتبادر دائما إلى الذهن سؤال مهم وهو: الا من نهاية لحروب الشرق الأوسط ؟ السؤال طرحه الباحث البارز الدكتور أحمد عليبة رئيس وحدة الدراسات الأمنية فى مركز دراسات المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، ونتج عنه كتاب وندوة عقدت مؤخرا فى أبوظبى لتشخيص دورات التصعيد، وحالة عدم الاستقرار الممتدة فى الشرق الأوسط، وكيف أصبح الإقليم ينتقل من دورة تصعيد إلى دورة تالية. وقد تناولت دراسة سعيد عكاشة الموقف الراهن مباشرة فاشار إلى أن اسرائيل على مدى تاريخها ومنذ نشأتها عام 1948 واجهت خطرا وجوديا، بمعنى أن نزاعاتها مع الدول الأخرى لم تكن تدور حول مصالح اقتصادية أو خلافات على مناطق حدودية، بل على وجودها ذاته.لذلك كانت حروبها بشكل أو بآخر حروبا استباقية ذات طبيعة نظامية (حروب بين جيوش دول) حتى عام 1967. وتعتبر حرب أكتوبر 1973 آخر حرب نظامية خاضتها إسرائيل فى مواجهة مصر وسوريا.ومنذ ذلك التاريخ تغير وجه الشرق الأوسط فى اتجاهين متباينين:إتجاه يقود لنبذ الحروب والتوصل إلى اتفاقات سلام (مع مصر عام 1979، الأردن عام 1996، اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، وأخيرا الاتفاقات الأربعة المعروفة باسم اتفاقات السلام الإبراهيمى بدءا من عام 2020)، فيما قاد اتجاه ثان نحو نشوب حروب لا متماثلة (بين جيش إسرائيل النظامى وعدد من التنظيمات المسلحة:حماس، وحزب الله، والجماعات المسلحة التابعة مباشرة لإيران فى سوريا والعراق واليمن). وقد أدى رفض إسرائيل لإقامة دولة فلسطينية تنهى الصراع التاريخى مع الشعب الفلسطينى، إلى تقوية الاتجاه الثانى، ومن ثم وجدت إسرائيل نفسها منذ ثمانينيات القرن العشرين فى قلب الحروب اللامتماثلة ،والتى أصبحت خاصية لحروب الشرق الأوسط الحالية.

*جمال زايدة

*لينك المقال في الأهرام*