أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبو ظبي، التقرير الاستراتيجي السنوي له، والذي يركز على الاتجاهات الرئيسية التي تشكلت في الشرق الأوسط من خلال التفاعلات في العام السابق، وقدم التقرير عددا من الموضوعات الهامة التي تخص التفاعلات في الشأن العسكري والسياسي والصحي والاقتصادي والتكنولوجي.
وجاءت الدراسات في الشأن العسكري والسياسي وأبرزها، دراسة حول انتشار القوات الروسية في بعض دول المنطقة، وأيضا عن التغيرات المحتملة للصين في منطقة الشرق الأوسط، فضلا عن تراجع حدة الاستقطاب بين التحالفات الإقليمية، كما أبرز التقرير استمرار طهران في تهديد الامن الإقليمي، وكيفية التعامل مع المشكلة الإيرانية، ودراسة عن اتجاهات دولية لتحجيم الدور السلبي لتركيا، وتحدث التقرير عن موضوعات شائكة أبرزها صراعات المياه.. تصاعد الصراع حول المياه وموارد الطاقة في الإقليم، والانقسامات داخل التيارات الإسلام السياسي في دول الإقليم.
أما فيما يخص التفاعلات الاقتصادية في إقليم الشرق الأوسط، تطرق التقرير إلى عدة دراسات منها: التعافي الاقتصادي لتجاوز الانكماش في 2021، تفاقم الديون والاعباء الاقتصادية على الدول النامية، الاقتصاد الافتراضي من خلال زيادة المعاملات الاقتصادية عبر الإنترنت، والحروب التجارية بين أمريكا والصين، وأسواق النفط، ومشروعات الغاز الطبيعي في العالم، المصادر البديلة: اعتماد عالمي وإقليمي متزايد على الطاقة المتجددة.
وجاءت موضوعات التكنولوجيا والبيئة لتفرض نفسها علي صفحات التقرير، مثل هجمات متصاعدة: توسع كمي ونوعي في الهجمات السيبرانية في ظل الإغلاق، ودراسة حول صراع دولي للاستحواذ على الجيل الخامس للاتصالات، إيلون ماسك: بروز أدوار الأفراد المؤثرين في التحولات التكنولوجية الكبرى، وتغير المناخ: صعود أهمية القضايا البيئية في العلاقات الدولية،، وفي المجال الصحي كان أبرز تلك الدراسات "ما بعد جائحة كورونا"، والتعايش مع التهديدات وتحجيم تداعياتها عبر العالم.
المصدر : الدستور