أخبار المركز
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (اليوم الوطني الـ53 للإمارات.. الانطلاق للمستقبل بقوة الاتحاد)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (التحرك العربي ضد الفوضى في المنطقة.. ما العمل؟)
  • هالة الحفناوي تكتب: (ما مستقبل البشر في عالم ما بعد الإنسانية؟)
  • مركز المستقبل يصدر ثلاث دراسات حول مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي
  • حلقة نقاشية لمركز المستقبل عن (اقتصاد العملات الإلكترونية)

رسائل الاتصال:

كيف تشرح إدارة بايدن موقفها من حرب أوكرانيا للداخل الأمريكي؟

24 مارس، 2022


مع اقتراب الحرب الروسية في أوكرانيا من أسبوعها الخامس، تتسارع الضغوط على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسبب التداعيات الاقتصادية للحرب، خاصة ارتفاع أسعار البنزين، والتي تعكس التكلفة السياسية الداخلية لهذه الحرب، ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد المطالبات بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا. وفي ظل البدائل المحددة التي وضعتها الإدارة الأمريكية للتحرك في الحرب الحالية، والتي تدور حول فرض العقوبات ضد موسكو، وتقديم الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا وحلف "الناتو"، مع تجنب الانزلاق في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا؛ تسعى إدارة بايدن بكل الوسائل المُمكنة لشرح سياستها تجاه الحرب للرأي العام ودوائر الداخل الأمريكي، وذلك ضمن استراتيجية الاتصال الأوسع التي تتبعها الإدارة منذ دخولها البيت الأبيض في يناير 2021، وتحديث هذه الاستراتيجية فيما يرتبط بالرسائل، والتي تم صياغتها لتتلاءم مع طبيعة الأزمة، والتحرك بمرونة بما يتوافق مع تطورات الأحداث. وهنا، تركز استراتيجية الاتصال الأمريكية على طمأنة الداخل الأمريكي، والتأكيد على دعم أوكرانيا وحلفاء الناتو"، وتصعيد الضغوط ضد روسيا، وتحذير الصين. 

المحددات الداخلية: 

حكمت مجموعة من المحددات الرئيسية موقف إدارة الرئيس بايدن من الحرب الأوكرانية، وساهمت في تحديد السياسات التي تتبنها تجاهها، وأيضاً فيما يتعلق بصياغة الرسائل التي توجهها هذه الإدارة للرأي العام الأمريكي. وتشمل هذه المحددات ما يلي:


1- التكلفة السياسية لارتفاع أسعار الطاقة: بالرغم من حالة التعاطف الإنساني للمواطنين الأمريكيين مع الأوكرانيين في حربهم الدائرة مع روسيا، خاصة على صعيد وقوع ضحايا مدنيين والخسائر في منازلهم وحياتهم وتشرد الملايين منهم؛ لكن المواطن الأمريكي العادي لا يعبأ كثيراً بالسياسات الخارجية لبلاده في التعامل مع هذه الحرب، ولا يهتم كثيراً بمسألة دعم دول حليفة و"الناتو". فكل ما يهم المواطن الأمريكي هو التداعيات المباشرة للحرب على حياته الخاصة، والتي يعاني فيها بشكل طبيعي بسبب زيادة معدلات التضخم، وتحديداً أسعار البنزين. فالكثير من الأمريكيين يفضلون السكن في الضواحي بعيداً عن المدن التي يعملون فيها، وقبل الحرب الأوكرانية؛ كان متوسط أسعار لتر البنزين في معظم الولايات الأمريكية أكثر من 3 دولارات، وبعد اندلاع الحرب ونتيجة فرض عقوبات على قطاع النفط الروسي، ارتفع متوسط سعر لتر البنزين إلى أكثر من 4.5 دولار، وفي بعض الولايات وصل إلى 5 دولارات. هذه الزيادة التي تتراوح ما بين 1.5 و2 دولار لها تكلفة سياسة مرتفعة على الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي، وقد تؤدي إلى خسارتهم انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. 

2- انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر 2022: ستجري انتخابات التجديد النصفي للكونجرس يوم 8 نوفمبر 2022، وسيتم التصويت فيها على جميع مقاعد مجلس النواب الـ 435، فضلاً عن 35 مقعداً من مقاعد مجلس الشيوخ الـ 100؛ وهي 34 مقعداً تمثل ثُلثي أعضاء المجلس ومقعد واحد شاغر لإعلان أحد أعضاء المجلس استقالته لظروف خاصة. ويعكس الوضع الراهن في الكونجرس أغلبية هشة للديمقراطيين، الذين يسيطرون على 222 مقعداً من مقاعد مجلس النواب بزيادة 4 مقاعد عن الأغلبية، و50 مقعداً من مقاعد مجلس الشيوخ، ويمثل صوت "كامالا هاريس"، رئيسة مجلس الشيوخ ونائب الرئيس بايدن، الصوت الموزان في المجلس. 

وقد يكون من المُبكر الحديث عن النتائج المُحتملة لانتخابات التجديد النصفي المقبلة للكونجرس، لكن التوقعات كافة تذهب إلى أن الديمقراطيين "حزب الرئيس بايدن"، من المحتمل أن يخسروا سيطرتهم على الكونجرس، سواء بخسارة الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، أو في أحد المجلسين؛ وذلك لعدة اعتبارات أبرزها السوابق التاريخية التي تشير إلى أن حزب الرئيس الحاكم غالباً ما يخسر سيطرته على الأغلبية في الكونجرس، أو بسبب تزايد الانتقادات لأداء بايدن والحزب الديمقراطي في الداخل الأمريكي. 

وفي ضوء هذه الاعتبارات، تمثل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس تحدياً رئيسياً أمام بايدن، وتعد أحد المحددات الرئيسية لسياساته تجاه الحرب الأوكرانية، وذلك ضمن عوامل أخرى داخلية منها تراجع شعبية الرئيس بايدن وارتفاع نسبة الأمريكيين غير الراضين عن أدائه، أو عوامل خارجية تتعلق بالرؤية الأمريكية لكيفية التعامل مع التهديد الروسي للأمن الأوروبي. 

3- الانتهازية السياسية لقطاع من الجمهوريين: إن التحديات والتعقيدات التي تواجهها إدارة الرئيس بايدن في التعامل مع الحرب الأوكرانية، بداية من التكلفة السياسية الداخلية، مروراً باحتمالات خسارة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، ووصولاً إلى تحدي إدارة الأزمة من دون التورط في صراع عسكري مباشر مع موسكو؛ كلها جعلت الإدارة الأمريكية في موقف حساس جداً. وهذا الموقف استغله قطاع من الجمهوريين الذين وظفوا الحرب في زيادة وتيرة انتقاداتهم التقليدية للرئيس بايدن. وتعددت الانتقادات التي تهدف بالأساس إلى كسب أصوات الناخبين الأمريكيين لصالح الجمهوريين، بداية من انتقاد سياسات بايدن في مجال الطاقة قبل الأزمة الحالية، واهتمامه بالطاقة النظيفة على حساب التقليدية، والتركيز على أن الحرب الأوكرانية أظهرت ضعف الولايات المتحدة في مواجهة روسيا والصين. 

استراتيجية الاتصال:

مع دخول فريق الرئيس بايدن إلى البيت الأبيض، اتبعت إدارته استراتيجية اتصال تركز على شرح وتوضيح سياسات الرئيس الأمريكي في المجالات كافة. وتعتمد هذه الاستراتيجية على محاور عامة، وتشكيل فريق فني متخصص جداً لإدارة الاتصال والتواصل مع وسائل الإعلام، وتنويع آليات الاتصال الخارجي، وذلك على النحو التالي: 


1- الإطار العام للاستراتيجية: يكشف أداء البيت الأبيض في التعامل مع الحرب الأوكرانية، عن وجود استراتيجية عامة للاتصال والتحرك لشرح سياسات الإدارة الأمريكية في هذه الحرب. وتركز الاستراتيجية على محورين؛ الأول يرتبط بجهود الاتصال والتحرك لشرح السياسات الأمريكية للخارج، وتشمل التركيز على مواجهة روسيا والحرب الإعلامية المُضادة التي تشنها، وأيضاً التعامل مع الصين باعتبارها من الأطراف المهيمنة في الأزمة، مع شرح موقف الإدارة الأمريكية في دعم أوكرانيا والحلفاء في "الناتو". والمحور الثاني يرتبط بجهود الاتصال والتحرك لشرح هذه السياسات للداخل الأمريكي، ويركز على تحجيم التكلفة السياسية الداخلية للحرب، وصياغة رسائل واضحة بهذا الخصوص، وأيضاً إطلاع الرأي العام الأمريكي أول بأول على تحركات إدارة بايدن وخطواتها. ويحدد هذا المحور الجمهور المُستهدف لشرح سياسات الإدارة، خاصة دوائر الرأي العام، والكونجرس، وقطاعات الأعمال، والإعلام، ومراكز الفكر. 

2- فريق العمل: يضطلع فريق اتصالات البيت الأبيض بدور رئيسي في صياغة وتطبيق استراتيجية الاتصال التي ينتهجها في التعامل مع الحرب الأوكرانية. ويتكون الفريق من 8 مسؤولين، أبرزهم ثلاثة هم: 

أ- مدير اتصالات البيت الأبيض white House Communications Director، وتشغل هذا المنصب "كيت بيدنجفيلد"، التي تلعب دوراً من وراء الكواليس في توجيه الفريق ووضع الاستراتيجيات، وصياغة الرسائل.

ب- السكرتير الصحفي للبيت الأبيض White House Press Secretary، وتشغل هذا المنصب "جين ساكي"، والتي تلعب دوراً رئيسياً من خلال المؤتمر الصحفي اليومي للبيت الأبيض، وتقوم بمهام بالانخراط والاحتكاك المباشر مع الصحفيين ووسائل الإعلام للرد على أسئلتهم وشرح موقف الإدارة الأمريكية من الحرب، وتعتبر تصريحاتها اليومية بمنزلة المصدر الرئيسي للمعلومات في هذا الشأن.

ج- مدير الاستراتيجية الرقمية Director of Digital Strategy، ويشغل هذا المنصب "روب فلاهيرتي"، الذي يقوم بمهام وضع الاستراتيجية الخاصة بوسائل الاتصال غير التقليدية، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي.  

3- آليات الاتصال: لشرح موقف الإدارة الأمريكية وتحركاتها بشأن الحرب الأوكرانية، اتبع فريق الاتصال في البيت الأبيض الآليات التقليدية في الاتصال، وشملت البيانات الصحفية؛ فمنذ يوم 20 فبراير 2022، أي قبل بدء التدخل العسكري الروسي، أصدر البيت الأبيض أكثر من 64 بياناً صحفياً حول اتصالات الرئيس بايدن ولقاءاته، ونشاط نائبه الرئيس كامالا هاريس، ونشاط مستشار الأمن القومي واتصالاته ذات الصلة بالأزمة، فضلاً عن عقد أكثر 15 مؤتمراً صحفياً يومياً للإعلان عن سياسات الإدارة والرد على أسئلة واستفسارات الصحفيين. كما أجرى الفريق أكثر من 6 إحاطات خاصة عبر الهاتف لمسؤولين في الإدارة الأمريكية مع الصحفيين والإعلاميين، وأرسل البيت الأبيض أكثر من 7 بيانات حقائق حول موقفه من الحرب، خاصة ما يتعلق بالعقوبات المفروضة على روسيا، أو المساعدات العسكرية والأمنية لأوكرانيا. 

وفي تطور لافت يؤكد مدى تطوير استراتيجية الاتصال التي يتبعها البيت الأبيض في التعامل مع الحرب الراهنة، والانتقال إلى التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي جنباً إلى جنب مع وسائل الإعلام التقليدية؛ عقد المسؤولون في البيت الأبيض يوم 10 مارس 2022 لقاءً مع 30 من كبار المؤثرين influencers على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها "يوتيوب" و"تيك توك"، في الولايات المتحدة الأمريكية. وتم عقد الاجتماع عبر تقنية "زوم"، وشارك فيه "مات ميللر"، المستشار الخاص للاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، و"جين ساكي"، السكرتير الصحفي للبيت الأبيض؛ لاطلاع هؤلاء المؤثرين الذين يصل عدد المتابعين لبعضهم إلى ملايين الأشخاص، بأهداف الإدارة الأمريكية وسياستها في الحرب الأوكرانية، وكيف تقوم بتوزيع المساعدات على الأوكرانيين، وكيف تعمل مع "الناتو"، وكيف سيكون رد فعل الولايات المتحدة في حال استخدمت روسيا الأسلحة النووية. 

أربع رسائل:

ركز فريق الاتصال في البيت الأبيض خلال تحركاته لشرح سياسات الإدارة الأمريكية في الحرب الأوكرانية، على مجموعة من الرسائل الرئيسية، وحاول تأكيدها سواء في البيانات الصحفية أو الإحاطات الخاصة، أو حتى في خطب وتصريحات الرئيس بايدن، خاصة خطابه الرئيسي عن الحرب يوم 24 فبراير الماضي، وخطاب "حالة الاتحاد" يوم 2 مارس 2022. وتشمل هذه الرسائل ما يلي: 


1- رسائل الطمأنة: هذه الرسائل الهدف منها التركيز على تحجيم تداعيات ارتفاع أسعار الطاقة، والتكلفة السياسية الداخلية للحرب، حيث ركزت خطب الرئيس بايدن، والبيانات الصحفية، والمؤتمرات الصحفية اليومية للبيت الأبيض، على تطمين الأمريكيين بأن سياسات العقوبات على قطاع الطاقة الروسي سوف يكون لها تأثير مؤقت على سوق الطاقة وأسعار البنزين في الداخل الأمريكي، وأن الإدارة تبذل قصارى جهدها لإيجاد بدائل لما تستورده من الطاقة من روسيا، وهي نسبة ضئيلة جداً تبلغ أقل من 8% من واردات النفط الأمريكي، بالإضافة إلى شرح ما يجري في لقاءات مسؤولي البيت الأبيض مع مسؤولي شركات الطاقة، والتحركات الأمريكية المختلفة لضمان العمل على عدم تأثر المواطن بارتفاع أسعار البنزين. واتبعت الإدارة الأمريكية مبدأ الشفافية في تعاملها مع هذه القضية، فأكدت أن السياسات التي تتبعها سيكون لها تأثير وتكلفة على المواطن العادي، ولكن ليس على المدي البعيد، وأن الدفاع عن الديمقراطية والحرية يستحق أن يكون له ثمن. 

2- رسائل الدعم: في ظل تحرك الإدارة الأمريكية ضمن خيارات محسوبة، وتركيزها على عدم التورط بشكل مباشر في صراع عسكري مع روسيا، فإنها قدمت في بياناتها ومؤتمراتها الصحفية شرحاً واضحاً لكل الإجراءات التي اتخذتها لدعم أوكرانيا وحلفاء "الناتو"، سياسياً وعسكرياً، وفي نفس الوقت أكدت في رسائل متعددة أنها لن تقوم بنشر قوات على الأرض في أوكرانيا، أو فرض منطقة حظر طيران في الأجواء الأوكرانية؛ لأن ذلك يعني تحول الأمر إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا. 

3- رسائل الردع: ركز جانب كبير من بيانات ومؤتمرات إدارة بايدن وتحركاتها الاتصالية، على رسائل ردع روسيا، سواء قبل بدء حربها في أوكرانيا، أو خلالها، سواء كجانب من الحرب الدعائية المُضادة أو لتأكيد موقف واشنطن من الحرب. وفي هذا الإطار، قام البيت الأبيض في البداية بتسريب المعلومات الخاصة بالانتشار العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا، والخطط العسكرية الروسية، قبل بداية التدخل العسكري. ثم ركز البيت الأبيض على شرح سياسة العقوبات الأمريكية وتأثيرها على روسيا، والرد على ما رددته موسكو بشأن مختبرات الأسلحة البيولوجية الأمريكية الموجودة في أوكرانيا. ويطور البيت الأبيض المعلومات ورسائل الاتصال المرتبطة بروسيا وعملياتها العسكرية، حسب تطور الموقف في هذه الحرب.

4- رسائل التحذير: يعتبر موقف الصين من الحرب الأوكرانية محدداً مهماً للسياسة الأمريكية في هذا الشأن، حيث تعد بكين حليفاً استراتيجياً لموسكو، خاصة بعد توقيع البلدين اتفاق الشراكة الاستراتيجية في 2 فبراير 2022، أي قبل بدء الحرب الروسية في أوكرانيا بأسبوعين. وتتبنى الصين سياسة مرنة تجاه الحرب الراهنة، حيث أعلنت رفضها للاعتداء على سيادة الدول، لكن دون توجيه إدانة صريحة لروسيا واعتدائها العسكري على أوكرانيا، وفي الوقت نفسه أكدت على ضرورة تفهم المخاوف الأمنية للدول؛ في إشارة إلى قلق روسيا من توسع حلف "الناتو" شرقاً على حدودها.

وهذا الموقف الصيني لم تتفاعل معه واشنطن بشكل إيجابي، واعتبرت أن بكين يمكن أن تتخذ موقفاً أكثر حدة وتضغط على موسكو. واللافت في هذا الصدد التسريبات التي أُثيرت في وسائل الإعلام الأمريكية عن أن الصين كانت على علم بموعد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، وأنها طلبت من موسكو تأجيل بدء الحرب إلى ما بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، فضلاً عن تسريبات مفادها أن موسكو طلبت من بكين دعماً عسكرياً واقتصادياً في حرب أوكرانيا. وفي هذا الإطار، حاولت الإدارة الأمريكية عبر المؤتمرات الصحفية وتحركاتها الاتصالية، ممارسة ضغوط غير مباشرة على الصين لتبني موقف أكثر حدة، ووصل الأمر إلى تحذيرها من عواقب تقديم دعم عسكري واقتصادي لروسيا. 

الخلاصة، مع استمرار وتصاعد الحرب الأوكرانية، وتداعياتها على الداخل الأمريكي، والتكلفة السياسية لتعامل إدارة بايدن مع الحرب؛ تبنى البيت الأبيض استراتيجية اتصال مرنة لشرح موقفه من تطورات هذه الحرب، حيث اعتمد فيها على المؤتمرات والإحاطات الصحفية وبيانات الحقائق، والاتصال المباشر مع وسائل الإعلام التقليدية والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لتأكيد مجموعة من الرسائل، خاصة طمأنة المواطن الأمريكي بشأن أسعار الطاقة.