أخبار المركز
  • مركز المستقبل يصدر دراسة جديدة بعنوان: (كل شيء صنع في الصين: كيف تستطيع الدول النامية توظيف طاقاتها الإنتاجية المعطلة؟)
  • رانيا مكرم تكتب: (تحالفات مناوئة: رسائل توقيت الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران إلى ترامب)
  • صفاء مطعيش تكتب: (آلات وراثية: كيف يمكن للبيولوجيا التركيبية أن تغير عالمنا؟)
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (الدور الإنساني للإمارات.. قوة ناعمة عالمية)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (فرصة ترامب لتحديد مستقبل الشرق الأوسط)

من ترامب إلى غزة:

انعكاسات الأزمات السياسية على السينما العالمية في 2024

21 يناير، 2025


مثلما كان عام 2024 مليئاً بالأحداث والتحولات على الصعيد الدولي، لم تقل أفلام هذا العام زخماً، مواكبة لتلك الأحدث التي شهدها العالم. فبينما حظي صعود ترامب في السياسة الأمريكية باهتمام درامي انطوى على بعث رسائل استباقية غير مباشرة حول احتمالات الحرب الأهلية في الولايات المتحدة، ولم تخل الأفلام من انعكاسات الصراع حول سرديات حرب غزة والتفاعلات الغربية مع حرب أوكرانيا. بل امتدت إلى أزمات إيران والدول الغربية. بموازاة ذلك، انتقل جدال القيم لدى المجتمعات، الذي كان حاضراً في الساحات السياسية إلى شاشات السينما.

عام الانتخابات الأمريكية: 

مع العام الرابع من كل فترة ولاية للرئيس الأمريكي، تترقب أنظار العالم مصير كثير من الملفات الدولية المرتبطة بمن سيكون الرئيس الجديد؛ ولذا يراقب الجميع عن كثب مجرى الانتخابات الأمريكية حتى تنصيب الرئيس الجديد، وكان عام 2024 هو عام الانتخابات؛ وهو الأمر الذي عكسته السينما من خلال إنتاج أفلام ذات ارتباط وثيق وأحياناً مباشر بهذه الانتخابات.

في شهر إبريل الماضي، عرض في صالات العرض الأمريكية فيلم "حرب أهلية". تدور أحداث الفيلم في المستقبل القريب حول مجموعة من الصحفيين يقومون بتغطية حرب أهلية داخل الولايات المتحدة، ويحاولون وسط الدمار والفوضى والاقتتال الوصول من نيويورك إلى واشنطن لمقابلة الرئيس، الذي استولى على فترة رئاسية ثالثة مخالفاً للدستور؛ مما أدى لإعلان بعض الولايات الاستقلال واندلاع الحرب الأهلية.

ينتمي الفيلم لنوع أفلام "الديستوبيا" التي تتناول المخاوف السياسية والاجتماعية، وعرض ما يمكن أن تؤول إليه كنوع من أنواع التحذير ودق ناقوس الخطر. وإذا كانت المخاوف بشأن حرب أهليه تبدو مستبعدة الآن؛ فإن المخاوف بشأن العنف السياسي يقرها الجميع. فحتى الماضي القريب لم يمكن أحد يتخيل أن تقوم مجموعة من الأمريكيين بالهجوم على مبنى الكابيتول اعتراضاً على نتيجة الانتخابات الرئاسية كما حدث في السادس من يناير عام 2021، عقب فوز بايدن وخسارة ترامب، الذي رفض الاعتراف بهزيمته ولم يحضر حفل التنصيب في سابقة تاريخية. 


في استطلاع للرأي قامت به مجلة Economist عام 2022 تبين أن 40% من الأمريكيين لا يستبعدون فكرة إمكانية نشوب حرب أهليه خلال عشرة أعوام، ويهبط الرقم إلى 14% عندما يصبح السؤال حول التأكد التام من أن الحرب الأهلية قادمة. 

في حين أكد صناع الفيلم أن شخصية الرئيس في الفيلم ليس مقصوداً بها ترامب؛ إلا أنه من الصعب أثناء مشاهدة الفيلم عدم استحضار صورة ترامب بشكل يتماهى مع صورة الرئيس، الذي رفض التخلي عن السلطة ودعا للعنف ووجه السلاح تجاه شعبه كما جاء بالفيلم. حقق الفيلم نجاحاً جماهيرياً داخل وخارج الولايات المتحدة، حيث بلغت إيراداته عالمياً نحو 125 مليون دولار. 

على الجانب الآخر، عُرض فيلم "المتدرب" لأول مرة في المسابقة الرسمية بمهرجان كان في مايو. ويتناول الفيلم قصة صعود ترامب منذ بداية حياته العملية في السبعينيات والثمانينيات، بمساعدة المحامي الشهير روي كون، والمعروف بسطوته وقدرته على الفوز وتحقيق أهدافه مهما كانت الوسيلة. وقد اتخذه ترامب معلماً ومرشداً له. يوضح الفيلم تأثير هذه العلاقة في تشكيل شخصية ترامب بالشكل الذي أصبحت عليه الآن. بالرغم من أن صناع الفيلم كتبوا في بدايته أن بعض الأحداث ليست حقيقية وإنما تمت إضافتها لأغراض درامية؛ فإنه بسبب طبيعة السينما التي تخاطب اللاوعي، يحدث تماهٍ بين الحقيقة والخيال، فلا يمكن واقعياً فصل هذا عن ذاك أثناء مشاهدة الفيلم. كما أن هذه العبارة لم تشفع لصناع الفيلم عند منتقديه، وفي مقدمتهم ترامب وجماهيره، الذين أكدوا أن كل ما جاء بالفيلم هو خاطئ ويستهدف تشويه سمعة ترامب والنيل منه في خضم المعركة الانتخابية. وهاجمت حملة ترامب ومحاموه الفيلم وهددوا بملاحقة صناعه قضائياً بتهمة التشهير؛ مما جعل شركات التوزيع الأمريكية الكبرى تخشى توزيعه خوفاً من الملاحقة القضائية، وقلقاً من مدى الإقبال الجماهيري عليه، إلى أن قامت شركة توزيع مستقلة بشرائه. وتم في النهاية عرض الفيلم في دور العرض في 11 أكتوبر؛ أي قبل أسابيع قليلة من موعد الانتخابات، لكنه لم يحقق نجاحاً جماهيرياً داخل الولايات المتحدة.

أوكرانيا وإيران:

أثار فيلم "أنورا" الحائز على الجائزة السينمائية الأرفع، السعفة الذهبية، في مهرجان كان جدلاً واسعاً. وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب بين بائعة هوى أمريكية وشاب روسي ينتمي لعائلة من الطبقة الأوليغارشية أثناء دراسته في الولايات المتحدة. حين تعلم عائلته بزواجه من الفتاة، تمارس عليهما كل الضغوط لإنهاء هذه العلاقة. 

تدور أحداث الفيلم في منطقة Brighton Beach وهي منطقة في نيويورك تقطنها أغلبية تتحدث بالروسية، سواء من المهاجرين من الاتحاد السوفيتى في السبعينيات، أم من المهاجرين اللاحقين من مدن متفرقة من أوكرانيا، بعد انهيار الاتحاد السوفيتى. تدور الأحداث عقب نشوب الحرب عام 2022، إذ حاول سكان المنطقة التكاتف والحفاظ على وحدتهم، فقام البعض بإزالة علم روسيا ووضع علم أوكرانيا على المتاجر في إشارة لرفض الحرب. لكن هذا لم يمنع حدوث بعض المناوشات بسبب الحساسيات بين من هم من أصل روسي ومن هم من أصل أوكراني. 

انتقد البعض حصول فيلم يقدم قصة عن الجالية الروسية بشكل إنساني على السعفة، بينما الحرب على أوكرانيا ما زالت مشتعلة، لاسيما وأن اثنين من أبطال الفيلم يعملان بروسيا ويقومان بالتمثيل في أعمال فنية محسوبة على النظام؛ مما اعتبره البعض تطبيعاً ثقافياً حتى وإن كان الفيلم أمريكياً، وأظهر سطوة الطبقة الروسية الأوليغارشية، مع الأخذ في الاعتبار بأن رئيسة لجنة التحكيم كانت أمريكية وهي المخرجة غريتا غيرويغ. السؤال الأهم هنا ليس إذا كان هذا الانتقاد في محله أم لا، وإنما ما يحمله من دلالات تؤكد أنه من الصعب قراءة الأفلام بمعزل عن محيطها والسياق السياسي والاجتماعي في الوقت الذي تعرض فيه. كما يبرز ذلك أيضاً أهمية وقدرة الفاعليات السينمائية والأفلام على طرح ملفات للنقاش العام وتأكيد وجودها على الساحة العامة. 

على الجانب الآخر، توقع آخرون أن الفيلم الأقرب للفوز بالسعفة هو الفيلم الإيراني "بذرة التين المقدس"، إخراج محمد روسولوف، والذي تم تصويره بشكل سري في إيران، واستطاع مخرجه الهروب من إيران بعد أن تم الحكم عليه بالسجن، والوصول لمهرجان كان حيث حضر افتتاح فيلمه هناك.

 وإن كان الفيلم لم يحصل على السعفة، فقد وصل للقائمة القصيرة غير النهائية -القائمة النهائية لم تعلن بعد– لترشيحات الأوسكار في فئة أحسن فيلم دولي ممثلاً لدولة ألمانيا، التي شاركت في الإنتاج وأعطت للمخرج الجنسية الألمانية بعد هروبه من إيران. أثار ذلك صعود مطالب تحث القائمين على جائزة الأوسكار على تغيير النظام المتبع في اختيار أفلام تلك الفئة، والذي يقضي بأن تقدم كل دولة ترشيحاً رسمياً للفيلم الذي يمثلها. تعالت الأصوات من مخرجين إيرانيين بضرورة عدم قبول الأفلام المقدمة من دولة إيران وفتح المجال ليصبح الفيلم الذي يمثل إيران في تلك الفئة متاحاً تقديمه من خارج إيران أو بعيداً عن الدولة. وذلك على غرار ما حدث في الأولمبياد الذي سمح بمشاركة فرق تتكون من اللاجئين لأول مرة في 2016، ولاسيما أن مهرجان برلين كان قد اتخذ قرارات بمقاطعة الأفلام المحسوبة على كيانات تنتمي للنظام الإيراني وأخرى للنظام الروسي عقب وفاة مهسا أميني في إيران، واندلاع الحرب على أوكرانيا. فتح ذلك الباب لدعوات تطالب باستبعاد بلدان أخرى من تقديم ترشيحات أفلام مثل الصين.

حرب غزة: 

في خضم الحرب على غزة، ولد فيلم "من المسافة صفر". ينتمي الفيلم لنوعية أفلام الأنثولوجيا Anthology films وهي عبارة عن فيلم طويل يتكون من عدة أفلام قصيرة تدور حول موضوع واحد، وكان الموضوع هنا الحياة داخل غزة في ظل الحرب. 

الفيلم بدأ بمبادرة من المخرج رشيد مشهراوي، الذي دعم 22 مخرجاً ومخرجة داخل غزة لإخراج أفلام قصيرة تتناول كلها الحياة في غزة تحت وطأة الحرب، وقد تم تصوير بعضها فعلياً تحت القصف. وكان من المقرر أن يكون العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان كان، إلا أن إدارة المهرجان تراجعت لأسباب سياسية، فقام رشيد مشهراوي بعرض الفيلم خارج قاعة العرض التي كان مقرراً عرض الفيلم فيها خلال المهرجان.

استطاع الفيلم أن يصل للقائمة القصيرة غير النهائية -الترشيحات النهائية لم تعلن بعد- في ترشيحات الأوسكار فئة أحسن فيلم دولي ممثلاً لفلسطين، بينما عجز الفيلم المرشح من إسرائيل للوصول إلى هذه القائمة القصيرة. كما أعلن المخرج الأمريكي الشهير مايكل مور، الانضمام لفريق الفيلم كمنتج منفذ، لدعم الفيلم للوصول للترشيح النهائي. 

لم يكن هذا الفيلم، هو الفيلم الفلسطيني الوحيد في القائمة، ففي حدث استثنائي، وصلت ثلاثة أفلام فلسطينية لهذه القائمة في فئات مختلفة. الفيلمان الآخران هما، فيلم "برتقالة من يافا" الذي رشح في فئة أحسن فيلم قصير، وفيلم "لا أرض أخرى" في فئة أحسن وثائقي طويل، والجدير بالذكر أن الفيلم الإسرائيلي المرشح جنباً إلى جنب مع هذا الفيلم في هذه الفئة هو فيلم "ملفات بيبي" الممنوع من العرض داخل إسرائيل، والذي يتناول تفاصيل محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

بالرغم من أن هناك أفلاماً فلسطينية سبق ووصلت بالفعل للترشيحات النهائية للأوسكار؛ فإن منبع أهمية الحدث واستثنائيته هذه المرة يكمن في خصوصية اللحظة في إطار معركة السردية المصاحبة للحرب على غزة؛ إذ يُعد ذلك أحد الشواهد على حلحلة احتكار السرد لصالح الرواية الإسرائيلية على مدار عقود. كما يُعد الوصول لهذه اللحظة؛ نتيجة لجهد تراكمي للسينما الفلسطينية عبر سنوات. ففي حالة نجاح أي من الأفلام الثلاثة في الوصول للترشيحات النهائية للأوسكار، خاصة "من المسافة صفر" لتناوله المباشر للحرب ولكونه الممثل لدولة فلسطين في فئة الفيلم الدولي؛ فسيكون لذلك حديث على مستوى آخر، لكن حتى اللحظة، مجرد الوصول لهذه القائمة هو بالقطع إنجاز في إطار معركة السردية.

في ذات السياق يوجد أكثر من فيلم ظهر هذا العام يتناول الهولوكوست ومعاناة اليهود مثل فيلم "الوحشي" الذي عرض في سبتمبر في مهرجان فينسيا وحصل على جائزة الأسد الفضي لأحسن مخرج و"ألم حقيقي" الذي عرض في يناير في مهرجان صاندانس بالولايات المتحدة.

جدال القيم: 

من أهم أفلام العام أيضاً، فيلما "المادة" و"إيميليا بيرز". ويتناول الأول قصة ممثلة شهيرة تتقدم في العمر فتقرر تناول عقار ليحولها لنسخة أصغر من نفسها حتى تتمكن من الحفاظ على الامتيازات التي بدأت في فقدانها مع تقدم العمر. أما الفيلم الثاني فيدور حول زعيم عصابة يقرر التخفي عن طريق إجراء عمليه لتحوله من رجل لامرأة. عرض كليهما في مهرجان كان في مايو الماضي وحصل فيلم "المادة" على جائزة أحسن سيناريو كما حصل فيلم "إيميليا بيرز" على جائزة لجنة التحكيم وحصلت بطلاته النساء كلهن على جائزة أحسن ممثلة. منذ ذلك الحين لم يتوقف الجدل حول ما يطرحانه فيما يتعلق بملف المتحولين جنسياً والنظرة للمرأة وحقوقها ومكانتها وغيرها من الموضوعات الاجتماعية المطروحة على الساحة الدولية بقوة. 

وقد رأينا خلال الانتخابات الأمريكية كيف تجلى بوضوح تأثير تلك الموضوعات في قرارات الناس وخياراتهم السياسية؛ إذ إن تلك الموضوعات وغيرها من الملفات الاجتماعية والثقافية كانت من أبرز العوامل التي حسمت تصويت الناخب الأمريكي في الانتخابات الرئاسية.

صحة المراهقين النفسية:

حقق فيلم الصور المتحركة Inside out الجزء الثاني نجاحاً كبيراً، كما أثار نقاشاً حول إحدى أهم القضايا الاجتماعية داخل وخارج الولايات المتحدة، وهي الضغوط التي يتعرض لها المراهقون وانتشار الأمراض النفسية بينهم. وقد تناول الفيلم التغيرات النفسية المرتبطة بمرحلة المراهقة وكيفية التعامل معها من خلال شخصية كارتونية لفتاة تبلغ عامها الثالث عشر.

أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً في 2024، يشير إلى أنه على مستوى العالم واحد من كل 7 ممن تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عاماً، يعانون من اضطراب نفسي mental disorder وأن الاكتئاب والقلق من أهم الأسباب التي تؤدي للأمراض بين المراهقين. بالإضافة لكون الانتحار يُعد ثالث سبب من الأسباب الرئيسية المؤدية للوفاة لمن تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 29 عاماً.

تؤكد هذه الإحصاءات أن الظاهرة عالمية ولا تقتصر على الولايات المتحدة. يتسق ذلك مع الوضع العالمي الآني والمليء بالصراعات، إلا أن معظم تلك البلدان التي يعاني أطفالها ومراهقوها وبالطبع البالغون فيها، من ويلات الحروب والصراعات، لا تمتلك الموارد الكافية للاهتمام بالصحة النفسية التي تُعد رفاهية لا مجال لها. 

يضفي كل ذلك أهمية أكبر على مثل تلك الأفلام، التي عادة ما تتم ترجمتها بلغات عديدة، وتصل لملايين الأطفال والمراهقين حول العالم فتصبح جزءاً من وعيهم الجمعي. 

ختاماً، يمكننا القول إن تلك الأفلام التي تُعد من أبرز أفلام العام، عكست وحملت قضايا ذات بعد دولي بطريقة سمحت بتسليط الضوء على تلك القضايا ليس فقط على نطاق واسع؛ بل تمكنت من دمج الأفراد العاديين في السياق السياسي الدولي. هذا بالإضافة لطبيعة الوسيط السينمائي الذي يتداخل فيه الثقافي والاجتماعي والسياسي والإنساني بشكل أكثر تأثيراً في الوجدان واللاوعي الجمعي، خاصة تجاه ملفات العلاقات الدولية التي تتسع دائرة ما تشمله بشكل ملحوظ في عالم اليوم، الذي أصبح أكثر اتصالاً من أي وقت مضى.

معظم هذه الأفلام مرشحه بقوة للوصول للترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار التي ستعلن في التاسع عشر من يناير، وستقام لها حملات دعائية وتسويقية كبيرة، وستحظى باهتمام عالمي أكبر وأكثر تكثيفاً حتى موعد الحفل المقرر في الثاني من مارس؛ ينبئ ذلك بموسم أوسكار مشتعل خاصة أنه سيكون الأول في عهد ترامب، والصدام بين ترامب وهوليوود لا يمكن أن يكون أكثر وضوحاً.