أخبار المركز
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (هل سيختلف تعامل "ترامب 0.2" مع قضايا الشرق الأوسط؟)
  • صدور دراسة خاصة جديدة بعنوان (الصناعة والمكافحة: كيف يُغير الذكاء الاصطناعي مشهد الجريمة الاقتصادية؟)
  • صدور العدد 31 من سلسلة "رؤى عالمية" بعنوان: (تقزيم أوروبا: اتجاهات مراكز الفكر والإعلام الغربي إزاء صعود اليمين المتطرف)
  • سعيد عكاشة يكتب: (سياقات ضاغطة: فرص وعوائق بقاء نتنياهو في السلطة بعد حرب غزة)
  • حسين معلوم يكتب: (مصالح متباينة: دوافع وتحديات الوساطة العراقية بين سوريا وتركيا)

الانعزالية الجديدة:

أسباب عدم اليقين في فهم اتجاهات الشعوب

26 يونيو، 2017

image

أثار فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية العديد من الأسئلة حول أسباب فوزه، واختيار شرائح مجتمعية عديدة التصويت له، وما إذا كان ذلك يعكس عجز المحللين والمتابعين عن فهم المجتمعات، واتجاهاتها، خاصة مع تكرار سيناريوهات غير متوقعة في عدد من الدول الأخرى، وفي فترات زمنية متقاربة، بحيث يمكن القول إن المجتمعات أصبحت تقود الدول إلى واقع جديد لم تتوقعه المؤسسات.

كشفت الانتخابات الأمريكية النقاب عن معضلة فهم المجتمع واتجاهاته. والواقع أن صدمة نتائج الانتخابات الأمريكية متسقة مع بروز تيار عام في عدد من المجتمعات يميل إلى التعبير عن تفضيات مخالفة لتوجهات المثقفين ووسائل الإعام. ففي سبتمبر 2015 ، فاز "الممثل الكوميدي" جيمي موراليس بالانتخابات الرئاسية في جواتيمالا، وهو لا يملك أي خبرة سياسية، بل إن أفكاره السياسية وتصريحاته كانت محل سخرية ونقد، مثل تعهده بتوزيع تليفونات ذكية على الأطفال، وربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع (جي. بي. إس) للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية. وكان برنامجه الانتخابي لا يتعدى ست صفحات، ولا يوجد به أي سياسات واضحة، مما جعل فوزه "مستحيلاً" للكثيرين، غير أنه تفوق على منافسيه بفروق كبيرة لصالحه.