لم ينقطع الجدل حول كيفية تفسير التحولات في سلوك الفاعلين في العلاقات الدولية، فعلى مدار عقود ركزت تفسيرات دارسي العلاقات الدولية لسلوك الدول على اتجاهين رئيسيين، أولهما يرى أنه يمكن تفسير التفاعلات الدولية من خلال تحليل سلوكيات الفاعل الفرد (Agent) ممثلين في قادة الدول، وما يتخذونه من قرارات ترتبط برؤيتهم للعالم والنسق العقيدي والإدراكي لكل منهم، أما الاتجاه الثاني، فيري أن تفسير التفاعلات الدولية يرتبط بتحليل هيكل النظام الدولي (Structure) الذي يفرض قيوداً على تحركات الدول، بحيث يفرض عليهم من يقوم بماذا، ومتى وكيف؟