بعد ثماني سنوات من الانخراط الأمريكي في قضايا منطقة الشرق الأوسط خال فترتي الرئيس الأمريكي الأسبق "جورج دبليو بوش" ) 2009 - 2001 (، وخوضها حربين مكلفتين في أفغانستان ) 2001 ( والعراق ) 2003 ( تبنى الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" سياسة خارجية تعمل على تقليل هذا الانخراط في قضايا المنطقة، وتجنب هيمنة أحداثها وأزماتها على أولوياته. لكن هذا الانسحاب أضر بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين بالمنطقة؛ في ضوء سعي قوى إقليمية ودولية تحمل رؤية مناوئة للمصالح وللأمن القومي الأمريكي إلى ملء الفراغ الأمريكي في المنطقة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى العودة مجدداً إلى الاهتمام بالمنطقة.