ارتبطت تجارب التحول السياسي في عدد كبير من الدول خلال العقود الماضية بصياغة أطر للتعافي من الخبرات التاريخية السلبية التي شهدتها هذه الدول، وهي الخبرات التي تكفلت بإنتاجها تفاعلات داخلية وخارجية، لعل أبرزها حالات الاستعمار وانهيار الإمبراطوريات والحروب الخارجية التي خاضتها بعض الدول وأدت إلى تكريس مظالم تاريخية قوضت بشكل أو بآخر صورة هذه الدول وسمعتها، فيما كان ثمة جانب آخر متصل ببنية مجتمعات ما بعد الاستعمار، والتي اتسمت بدرجة كبيرة من القمع والصراعات الإثنية، وأسست نماذج لمجتمعات هشة ينتشر بها العنف.