لا يمكن النظر إلى موقف الغرب، الرافض في تصنيف جماعة “الإخوان المسلمين” منظمة إرهابية، بمنأى عن البعد التاريخي للعلاقة التي استفاد منها الطرفان بدءاً من عام 1928 ، تاريخ نشأة الجماعة في مصر، بدعم وتمويل مباشر من بريطانيا.
كذلك لا يمكن لأي متابع للعلاقة بين الجماعة والغرب أن يتجاهل حقيقة تغلغلها في المجتمع الأوروبي وفي مراكز صنع القرار هناك على مدى سنوات طويلة. ولعل هذا ما يفسر، إلى حد كبير، التعقيدات التي تحيط بأي محاولة غربية لتصنيف الجماعة بأنها إرهابية، على الرغم من موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وعد خال حملته الانتخابية بإدراج الجماعة في قائمة المنظمات الإرهابية.