ليس من الصعب على أي مراقب أن يلاحظ تصاعد نبرة المواجهة والخلاف على الساحة الدولية، وتراجع القدرة على التوصل إلى تفاهمات جماعية بشأن العديد من الأزمات التي يواجهها المجتمع الدولي. ولا يعد هذا التراجع في التعاون الدولي متعدد الأطراف وليد اليوم، أو مرتبطاً بصعود ترامب إلى سدة الرئاسة، بل هو نتاج لتطورات متعددة وتيارات مجتمعية عميقة ستظل تؤثر على التفاعلات الدولية والمجتمعية حتى بعد رحيل ترامب من المشهد.