تصاعد الجدل منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حول ما إذا كانت الحركات الإرهابية، وبعض جماعات الإسلام السياسي، تعد جماعات فاشية أم لا، لاسيما مع حديث بعض الباحثين والدارسين الغربيين عن مفهوم "الفاشية الإسلامية".
ولا ينفصل الحديث حول هذا المفهوم بالطبع عما يعرف ب "الفاشية الدينية"، إذ عرفت كافة الأديان تقريباً النزعات والتوجهات "الفاشية" التي تعلي نبرة الدين وتريد أن يطغى على شؤون الحياة، حتى لو كان من خلال القوة. وعلاوة على الحركة الصهيونية التي قامت على أسس عنصرية و"فاشية" لتأسيس دولة إسرائيل منذ القرن الثامن عشر، فقد شهدت أوروبا في فترة ما بين الحربين العالميتين ظهور بعض الحركات الفاشية الدينية مثل حركة أوستاشا (Ustasha) في كرواتيا، والتي كان لها جناح عسكري، وحركة الحرس الشعبي السلوفاكي، ونظام فيشي في فرنسا.