تصاعدت تهديدات التطرف الفكري والإرهاب العابر للحدود على أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بدرجات متفاوتة وبأشكال مختلفة، في ظل سياق إقليمي مضطرب منذ تفجر الثورات العربية في عام 2011 ، إذ لم تعد أي دولة معصومة من تهديد عمقها في بعض الأحيان.
وتأتي المخاطر الإرهابية من عدة جهات، أبرزها تصاعد دور الفاعلين غير الرسميين العنيفين، سواء كان تنظيم "داعش" على الحدود الشمالية لدول الخليج ، أو تنظيم القاعدة في اليمن على التخوم الجنوبية، أو حلفاء إيران المتطرفين الشيعة ، علاوة على التهديدات القادمة من مقاتلين عرب ومجاهدين أجانب، ومن تنظيمات سنية وجماعات طائفية وميليشيات مناطقية، لتكون جميعها ما يشبه "أحزمة تطرف" تحيط بمنطقة الخليج العربي.