لم يعد بمقدور الدول القضاء جذرياً على التهديدات التي تواجه أمنها القومي، خاصة إذا كانت ذات طبيعة مختلطة مثل، الإرهاب العابر للحدود، والجريمة المنظمة، نظراً لتعقد تلك التهديدات من حيث عوامل النشوء والاستمرار، وطبيعة الفواعل، وتداخلاتهم. بخلاف، قيود أخرى، مثل كلفة المكافحة، أو فاعليتها، أو حتى عدم سيطرة الدول على متغيرات البيئتين الداخلية والخارجية، والتي أمست سريعة وغير متوقعة.