يبدو للوهلة الأولى أن التحول الفكري من عقيدة لأخرى ظاهرة استثنائية؛ وأن ثبات المرء على معتقداته هو الأصل؛ ولكننا لو أمعنا النظر لاتضح أن التحول العقائدي الفكري هو الأصل.
يشير المتخصصون إلى أن الثبات على العقائد والمعتقدات والأفكار من دون تغيير أو تبديل هو الظاهرة التي يطلق عليها المتخصصون في علم النفس ظاهرة الجمود (Rigidity) ولعل هذا الخطأ في التصور والخلط بين القاعدة والظاهرة الاستثنائية يسهم في خذلان محاولاتنا التصدي لظواهر بعينها، ومنها الإرهاب، حين نربطه بخاصية طبيعية وهي التحول الفكري.