تواجه المؤسسات الأمنية صعوبات متعددة في رصد وتحليل بوادر الإرهاب الفردي واستباق العمليات الإرهابية التي ينفذها الأفراد المتطرفون المنتمون للدولة (Home Grown Terrorism) حيث إن غالبية الأفراد المتطرفين من منفذي العمليات الإرهابية يكونون حديثي التطرف، وغير منتمين لأي منظمة أو جماعة إرهابية معروفة لدى السلطات الأمنية، ويعتمدون بصفة أساسية على التمويل الذاتي والتكتيكات الهجومية البسيطة فيما يطلق عليه "جهاد الممكن"، كما أن أغلبهم لا تكون لديهم سوابق إجرامية تتجاوز المخالفات البسيطة.
وعلى الرغم من هذه الصعوبات، فإن المؤسسات الأمنية باتت تعتمد على آليات متعددة لمواجهة الإرهاب الفردي، تتراوح بين تتبع الآثار الرقمية على شبكة المعلومات الدولية ومواقع التواصل الاجتماعي ( Traces Digital) واستباق التهديدات من خلال رصد وتفكيك دوائر الاستقطاب والتدريب، ومنع المتطرفين من امتلاك أدوات تنفيذ الهجمات، أو تعلم التكتيكات الهجومية وتعزيز المشاركة المجتمعية.