أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

حلول مبتكرة:

دور التكنولوجيا في مكافحة التغير المناخي بالمنطقة العربية

08 ديسمبر، 2023

image

يمثل الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة العربية تحدياً، ولكنه يُعد أيضاً فرصة. إذ تمتلك المنطقة ثروة من موارد الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن خلال الاستثمار في هذه الموارد، يمكن للمنطقة تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بطريقة مستدامة. وبلغ الطلب على الطاقة في العالم العربي في عام 2020 نحو 600 مليون طن من المكافئ النفطي، ويتوقع أن يصل إلى نحو 900 مليون طن متري بحلول عام 2040.

 وسيكون النمو في الطلب على الطاقة بالمنطقة العربية مدفوعاً بالطلب على الكهرباء، والذي من المتوقع أن يزداد بنسبة 70%، وهذا يعني أن العالم العربي سيحتاج إلى المزيد من الطاقة في المستقبل. وسيطرح الطلب المتزايد على الطاقة في العالم العربي عدداً من التحديات، بما في ذلك أمن الإمدادات والتأثير البيئي والتكلفة الاقتصادية.

ويواجه العالم العربي طلباً متزايداً على الطاقة، الأمر الذي يرجع إلى عدد من العوامل، أولها النمو السكاني، إذ يتزايد عدد سكان العالم العربي بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة. وتقدر الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم العربي سيصل إلى 560 مليوناً بحلول عام 2050 ارتفاعاً من 425 مليوناً في عام 2020. وسيشكل هذا النمو ضغطاً على موارد الطاقة في المنطقة.

فيما ثاني العوامل يتمثل في وتيرة النمو الاقتصادي، إذ تنمو اقتصادات العالم العربي بسرعة، وهذا يؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على الطاقة. ويقدر صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي للعالم العربي سينمو بمعدل 4.5% سنوياً بين عامي 2023 و2027. وسيتطلب هذا النمو مزيداً من الطاقة لتشغيل المصانع والشركات والمنازل.

أما العامل الثالث فيتمثل في التوسع العمراني، إذ يتجه العالم العربي نحو التوسع الحضري بسرعة، وهذا يؤدي أيضاً إلى زيادة الطلب على الطاقة. وتقدر الأمم المتحدة أن عدد سكان الحضر في العالم العربي سيصل إلى 500 مليون بحلول عام 2050، ارتفاعاً من 280 مليوناً في عام 2020. وسيتطلب هذا النمو مزيداً من الطاقة لتشغيل المنازل والشركات وأنظمة النقل.