هذه المرة تحديداً، وبعد مرور 43 سنة على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تعد هناك أسئلة يمكن أن توجه للإمارات، ولم تعد الدولة في حاجة إلى التأكيد على أي شيء يتعلق بتماسكها أو هويتها أو مستقبلها، وقبل ذلك طريقتها في إدارة شؤونها الداخلية أو الخارجية، بل تجاوز الأمر ذلك إلى طرح "نموذج" لدولة حديثة تقع في إقليم تجتاحه المشاكل الحادة من كل جانب، من دون أن تتأثر به كثيراً، إذ أصبح "النموذج الإماراتي" مؤثراً لدرجة أن مواطني "الدول العاقلة" الأخرى، يتكفلون بالرد على أي "تعليق" يطرح في دولهم حول الإمارات بطريقة قاسية في بعض الأحيان.