إنها عادة سنوية، لم يتم التخلي عنها أبداً، لكنها تواجه أزمة هذا العام، ففي بداية كل سنة ميلادية يتجه الجميع، من برامج الحوارات إلى مراكز الدراسات، كل بطريقته، إلى محاولة توقع ما يمكن أن يحدث في العام الجديد، بفعل الطبيعة الإنسانية، والاهتمامات العملية، والخطط السنوية، وأمل– بالنسبة لكثير من دول الإقليم– بأن يتم الخروج من نفق 2011 . لكن ذلك لم يحدث مع عام 2015 ، لدرجة أن كاتباً كبيراً، وهو أ. حازم صاغية، قد وصف ما أسماه أعمال "التكهن" هذه السنة بالكساد، والسبب، كما يقرر، هو أن الواقع هذه المرة أقوى من الخيال، بدرجة لم تترك مجالا لما أسماه مرة أخرى "الرؤيوية".