أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

رؤية الإخبارية:

ضربة للائتلاف الحاكم.. كيف سيؤثر الانقلاب الفاشل على الكونغو الديمقراطية؟

23 مايو، 2024


لازالت الكونغو الديمقراطية تعيش حالة من القلق السياسي، بعد إحباط انقلاب عسكري جرى في 18 مايو 2024، ولم تتضح تفاصيله حتى اللحظة. واكتفى المتحدث باسم الجيش الكونغولي “سيلفان إيكينغي” بإعلان إحباط انقلاب عسكري، مشيرا إلى أن من بين المتورطين أشخاص يحملون جنسيات أجنبية.

توقيت الانقلاب

بحسب “مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” في تقرير نشر في 21 مايو 2024، فإنه قبل الانقلاب بأيام شهد الائتلاف الحاكم المعروف باسم “الاتحاد المقدس في الكونغو الديمقراطية” اختلافات كبيرة على المرشحين لتولي رئاسة البرلمان. والتقى رئيس الكونغو فيليكس تشيسكيدي، قبل يوم واحد من محاولة الانقلاب، برلمانيين وزعماء الائتلاف لحل الأزمة، وهدد أنه حال الاستمرار في الخلافات فإنه لن يتردد في حل مجلس الأمة وإرسال الجميع إلى انتخابات جديدة.

رجل الظل

الاختلاف السائد داخل الائتلاف كان حول شخصية المرشح المتوافق عليه لرئاسة البرلمان وهو فيتال كاميرهي، والذي قالت عنه وسائل إعلام أجنبية أنه أحد أهداف الانقلاب الفاشل. وتعارض بعض التيارات السياسية تولى كاميرهي لرئاسة البرلمان وكانوا يرغبون في تعيين مرشح آخر من صفوفهم للبرلمان. وكاميرهي هو سياسي مقرب للرئيس تشيسكيدي، ويعتبر الرجل الثاني في الحكومة الكونغولية وتخشى المعارضة من تجهيزه لرئاسة البلاد.

يوم الانقلاب

في صباح يوم الانتخابات البرلمانية، قادت مجموعة مسلحة انقلاب عسكري وحاصرت القصر الرئاسي ومنزل رئيس الوزراء والمرشح لرئاسة البرلمان فيتال كاميرهي لكنها فشلت في احتجاز أي مسؤولين. واشتعلت اشتباكات مسلحة بين المتمردين والقوات التي تحرس منزل كاميرهي التي أحبطت محاولة دخولهم للمنزل. وبمرور ساعات قليلة، نشر الجيش الكونغولي مقاطع فيديو لـ 40 شخصا يرتدون زيا عسكريا مقيدو الأيدي، معلنا إفشال محاولة الانقلاب.

شكوك بعد الانقلاب

بعد الانقلاب الفاشل، سادت الشكوك بين أعضاء الائتلاف الحاكم، حيث أن ندرة المعلومات حول ما حدث وعدم اليقين حول الجهة التي قادت هذا الانقلاب دفعت البعض لتوجيه اتهامات للتيارات السياسية التي كانت رافضة لتولي كاميرهي رئاسة البرلمان بمشاركتها في الانقلاب. وهذه الشكوك تهدد استمرار الائتلاف الحاكم، وقد تدفع البلاد لصراع سياسي كبير مرة أخرى.

انتخاب كاميرهي

بعد الانقلاب بأربعة أيام انتخب فيتال كاميرهي في 22 مايو 2024، رئيسا للبرلمان الكونغولي، حاصدا 371 صوتا من أصل 407 أصوات. وشغل كاميرهي البالغ من العمر 65 عاما عدة مناصب منها، نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد الوطني العام الماضي.

تدخل أجنبي

تقول وسائل إعلام في الكونغو، أن من بين المتورطين في الانقلاب الفاشل أشخاص يحملون الجنسية الأمريكية والبريطانية. وتأتي هذه العملية في وقت أعلنت فيه أمريكا وأوروبا سحب قواتهم العسكرية من هناك، وتقليل التنسيق العسكري لأدنى مستوى. ويزيد النفوذ الروسي تدريجيا في الكونغو، وتعمل “فاغنر” بقوة داخلها وفي عدة دول بجوارها. وتمتلك الكونغو أبار نفطية ضخمة، كما أنها تحوي أراضي زراعية وغابات تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية داخل القارة الإفريقية.

*لينك المقال في رؤية الإخبارية*