عقدت جلسة خاصة لمناقشة كتاب "قيد التشكل: الشرق الأوسط بين تحولات النظام الدولي، والتفاعلات الإقليمية" للمؤلف السفير نبيل فهمي- وزير الخارجية المصري الأسبق، بتوقيعه بحضور مصقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي ينظم النسخة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وفي محاولة لفهم تطور المراحل السياسية في المنطقة والعالم، ناقشت الجلسة، التي أدارها الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الأخبار في شبكة أبوظبي للإعلام، ورئيس تحرير صحيفة الاتحاد، بمشاركة مؤلف الكتاب السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري السابق، وحسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبوظبي، جوهر الكتاب، الذي يستعرض الصراع الراهن بين الولايات المتحدة من جهة، وروسيا والصين من جهة أخرى، بشأن إعادة تشكيل النظام الدولي الراهن في أعقاب انتهاء الحرب الباردة.
وقال السفير نبيل فهمي، "تدفع روسيا والصين نحو نظام دولي متعدد الأقطاب، بينما تسعى واشنطن للحفاظ على النظام القائم الذي تهيمن عليه"، مستعرضا تداعيات هذا الصراع على منطقة الشرق الأوسط، من حيث التفاعلات بين القوى الرئيسة في المنطقة وتوازناتها.
وتحدث وزير الخارجية الأسبق عن تطور حياته المهنية وصولاً إلى توليه منصب وزير الخارجية لجمهورية مصر العربية، ومن ثم التوجه إلى الجانب الأكاديمي، وتأليفه الكتاب الجديد، الذي يتكون من خمسة فصول، يتناول أولها الصراع بين القوى الكبرى على إعادة تشكيل النظام الدولي، فيما يستعرض الفصل الثاني مظاهر التنافس الدولي على منطقة الشرق الأوسط، ويستكشف الفصل الثالث التحولات في خارطة التفاعلات بين دول المنطقة وملامح النظام "الشرق أوسطي الجديد"، أما الفصل الرابع فيركز على الصراع العربي الإسرائيلي وتأثيراته على المنطقة، والفصل الخامس يقدم رؤية لنظام دولي أكثر عدالة وديمقراطية؛ يضمن حقوقاً متساوية للدول كافة بما يحقق المصلحة العامة، ويقترح خطوات لجعل منطقة الشرق الأوسط والعالم خالياً من الأسلحة النووية.
وفي ختام الجلسة النقاشية، أقيم حفل توقيع الكتاب بحضور مهتمين بالشأن السياسي الدولي، ويُعرض الكتاب في جناح مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، والذي يشارك بعشرة إصدارات جديدة خلال فعاليات معرض أبوظبي للكتاب.