أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

نبض:

"الإندو-باسيفيك".. كتاب جديد عن التنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ

24 مايو، 2023


أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، كتاباً جديداً بعنوان "الإندو-باسيفيك.. التنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، أعده مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره كل من عبداللطيف حجازي، رئيس تحرير سلسلة "كتب المستقبل"، وآية يحيى، نائب رئيس تحرير سلسلة الكتب

ويتناول الكتاب التنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذي تصاعد، في السنوات الأخيرة، وامتد ليشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية. ورغم أن التنافس الدولي يشمل أقاليم ومناطق العالم المختلفة، كالشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، والبلقان، والقوقاز، وحتى أوروبا، التي تحول التنافس فيها إلى صراع باندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إلا أن تركيز الكتاب انصب على منطقة الإندو-باسيفيك، نظراً لأهميتها الجيوستراتيجية المتصاعدة، وباعتبارها ميداناً لاختبار نفوذ القوى الكبرى، لتصبح أحد المحددات الرئيسية لمستقبل انتقال القوة في النظام الدولي، سواءً نحو تعددية قطبية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا أو ثنائية قطبية بين الولايات المتحدة والصين

5 فصول

ويتكون الكتاب من خمسة فصول، يأتي الفصل الأول بعنوان "الإندو-باسيفيك.. التعريف بالمنطقة وأهميتها الجيوستراتيجية"، وأعده عدنان موسى، المُدرس بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، والذي يؤصل نظرياً لمفهوم "الإندو-باسيفيك"، ويتناول مراحل تطويره واستخدامه من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها، كبديل لمفهوم "آسيا-الباسيفيك" في إطار سعيها لاحتواء تنامي صعود الصين. كما يسعى الفصل لتوصيف النطاق الجغرافي لمنطقة الإندو-باسيفيك من واقع المقاربات المختلفة للدول، ويستعرض الفصل أيضاً الأهمية الجيوستراتيجية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ

استراتيجيات القوى الدولية والإقليمية الفاعلة

وجاء الفصل الثاني بعنوان "استراتيجيات القوى الدولية والإقليمية الفاعلة في الإندو-باسيفيك"، واستعرضت فيه الدكتورة مروة صبحي منتصر، المُدرسة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، استراتيجيات القوى الدولية والإقليمية المختلفة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث صاغت العديد من الدول استراتيجيات، تطرح فيها رؤيتها لكيفية التعاطي مع المنطقة، على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية، بما يحقق في النهاية مصالحها الوطنية. ولُوحظ أن بعض هذه الاستراتيجيات تتعارض مع بعضها بعضاً، كما في حالتي الصين والولايات المتحدة، وبعضها الآخر يتفق مع الاستراتيجية الأمريكية كما في حالتي أستراليا واليابان وبدرجة أخرى الهند. وبين هذا وذاك، تبنت أغلب الدول الجزرية في "الإندو-باسيفيك" موقف الحياد إزاء التنافس في المنطقة، وطرحت رؤى مغايرة تُعبر عن مصالحها الوطنية

واقع التنافس الأمني

ثم انتقلت الفصول التالية من الكتاب لدراسة واقع التنافس الأمني والعسكري والاقتصادي بين الفاعلين الدوليين في منطقة الإندو-باسيفيك، حيث تناول الفصل الثالث بعنوان "تحالفات متضادة.. التفاعلات الأمنية والعسكرية في الإندو-باسيفيك"، والذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مُدرسة العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، التفاعلات الأمنية والعسكرية بين القوى الدولية المتنافسة في منطقة الإندو-باسيفيك. ففي ظل احتدام التنافس بين واشنطن وبكين، قامت الولايات المتحدة بإنشاء عدد من التحالفات الإقليمية الصغيرة، رباعية وثلاثية، فضلاً عن التحالفات الثنائية مع عدد واسع من دول الإندو-باسيفيك. كما اتجهت عدد من القوى الأوروبية لصياغة تحالفات أمنية مع دول المنطقة. وانخرط حلف "الناتو"، هو الآخر، في المنطقة بتوثيق التعاون الدفاعي مع الدول الشركاء هناك بمواجهة تزايد نفوذ الصين وتهديدات روسيا وكوريا الشمالية. كما يتناول الفصل ردود فعل القوى المناوئة للمعسكر الغربي في منطقة الإندو-باسيفيك على تحركات القوى الغربية في المنطقة. ويسعى الفصل لتقدير تداعيات التنافس في "الإندو-باسيفيك" على استقرار المنطقة وموازين القوى فيها وفرص نشوب نزاعات عسكرية بين القوى الرئيسية هناك

خريطة التنافس

وفي الفصل الرابع، المُعنون "خريطة التنافس الاقتصادي في الإندو-باسيفيك"، تناولت بسنت جمال، الباحثة المتخصصة في الاقتصاد الدولي، التنافس الاقتصادي بين القوى الكبرى في المنطقة، والذي أخذ شكل إبرام اتفاقيات تجارية وتشكيل تحالفات وتكتلات اقتصادية أكثر مرونة مع دول المنطقة، من بينها "الإطار الاقتصادي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ"، الذي أطلقته الولايات المتحدة في مايو 2022. و"اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة"، التي رعتها الصين. كما يتناول الفصل الارتدادات الإقليمية والعالمية للتنافس الاقتصادي في منطقة الإندو-باسيفيك، ففي الوقت الذي أدى فيه هذا التنافس إلى تداعيات سلبية على الاقتصاد العالمي، إلا أنه ولد فرصاً

ولم يغفل الكتاب تأثر منطقة الشرق الأوسط بالتنافس في "الإندو-باسيفيك"، وذلك انطلاقاً من الترابط بين المنطقتين، سواءً أكان جغرافياً عبر الممرات المائية أم اقتصادياً حيث التشابك القوي بين المنطقتين على صعيد الطاقة والتجارة والاستثمار والعمالة، يُضاف إلى ذلك توجه أغلب دول المنطقة نحو تعزيز علاقاتها مع القوى الآسيوية الصاعدة في إطار سياسة "التوجه شرقاً"

انعكاسات التنافس الدولي

وفي هذا الإطار، جاء الفصل الخامس من الكتاب بعنوان "انعكاسات التنافس الدولي في الإندو-باسيفيك على الشرق الأوسط"، والذي أعده محمود قاسم، الباحث ببرنامج الأمن والدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ليتتبع ويحلل تداعيات التنافس الدولي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ على الشرق الأوسط. إذ شهد الشرق الأوسط، في الآونة الأخيرة، تغيرات جيوسياسية عديدة نتيجة للتنافس بين القوى الكبرى في "الإندو-باسيفيك"

وتُعد سلسلة "كتب المستقبل" من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها

*لينك الخبر في نبض*