في خضم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من تداعيات سلبية ناجمة عن تفشي جائحة كوفيد -19، جاءت الحرب الروسية - الأوكرانية لتضاعف هذه المعاناة الاقتصادية، حيث تسببت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مثل الغذاء والطاقة، ومن ثم ارتفاع معدلات التضخم، فضلاً عن اضطرابات حركة التجارة، وتراجع الاستثمارات، وتفاقم حالة عدم الاستقرار في الأسواق المالية العالمية.
وفي هذا الإطار، يستعرض العدد (21) من سلسلة "رؤى عالمية"، أبرز ملامح الاقتصاد العالمي في عام 2022، من خلال التركيز على أهم ما تضمنه عدد من التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية، ومنها البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وكذلك وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجلة "الإيكونوميست"؛ وذلك لعرض أهم التوقعات بشأن أوضاع الاقتصاد العالمي واتجاهاته ومؤشراته خلال العام الجاري، خاصة في ظل التداعيات السلبية والخسائر التي خلفتها الحرب الروسية – الأوكرانية، وتقييم تأثير هذه الحرب على كل من اقتصادات مجموعة السبع، وروسيا وأوكرانيا، وكذلك دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.