نظم مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، حلقة نقاشية عن تطورات الأزمة اليمنية ومساراتها المحتملة، وذلك بحضور خبراء وباحثي المركز. وسلط المشاركون في الحلقة النقاشية الضوء على الخريطة الحالية لمناطق النفوذ باليمن، في ظل المكاسب العديدة التي حققتها المقاومة اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي، ونجاحها في تحرير عدة مدن واستعادتها من قبضة ميليشيا الحوثيين.
وناقش الحضور استراتيجية الحكومة الشرعية اليمنية في التعامل مع الأزمة، والتي تقوم على دعم المبادرات الدولية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية سياسياً، مع مواصلة الضغط العسكري على الحوثيين لإجبارهم على قبول التسوية السياسية للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث المعترف بها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الصادرة في نوفمبر 2011، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الصادرة في يناير 2014، وقرارات مجلس الأمن المتعلقة باليمن، خاصة القرار رقم 2216 الصادر في أبريل 2015.
كذلك تطرقت الحلقة النقاشية إلى أبرز التحديات التي تقف أمام حل الأزمة اليمنية واستعادة الشرعية في جميع أنحاء اليمن، ويأتي على رأس هذه التحديات الدعم الإيراني لميليشيا الحوثيين، وصمت المجتمع الدولي وتراخيه في التعامل مع انتهاكات هذه الميليشيا الانقلابية.
وفي الختام، عرض المشاركون رؤيتهم بشأن السيناريوهات المحتملة للأزمة اليمنية، والعوامل التي ستؤثر في تحديد هذه السيناريوهات، خاصة في ظل تعثر تنفيذ اتفاقيات السويد المبرمة بشأن اليمن في ديسمبر 2018، وذلك بسبب مراوغة الحوثيين واستمرار خروقاتهم لهذه الاتفاقيات.