تُُعد الجريمة المنظمة إحدى الظواهر المعقدة ذات التأثيرات المتعددة والمختلفة؛ إذ خرج نطاق دراستها من مجال علم الجريمة وتطبيق القانون، بعد أن كان حكراًً على هذا المجال؛ لتصبح محل اهتمام عدد من العلوم الأخرى منها العلوم السياسية والاقتصاد، نظراًً لما تحمله من تأثيرات مباشرة في اقتصاديات الدول وفي استقرارها وسمعتها. تشير الجريمة المنظمة إلى مشروع إجرامي منظم، يقوم بالأساس على أنشطة غير قانونية تهدف إلى تحقيق الربح، وينطوي هذا التعريف على بعدين رئيسيين: البعد الأول هو البعد التنظيمي، فعلى عكس أعمال الجريمة المتفرقة التي يرتكبها الأفراد، تنطوي الجريمة المنظمة على شبكات متطورة تعمل عبر الحدود، وتستخدم أساليب منهجية لارتكاب عملياتها غير المشروعة، وغالباًً ما تظهر هذه المنظمات الإجرامية خصائص مثل: التخصص والتنسيق والتخطيط طويل المدى، مما يجعلها كيانات هائلة عابرة للحدود، بقدرات كبيرة على التأثير في الدول التي تعمل بها. . .
لقراءة الموضوع كاملاً يمكن الضغط على الملف أعلاه