استمرت الأزمة الصومالية منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 1991 ، بسبب هيمنة الروابط التقليدية ممثلة في “العشيرة” كناظم للعلاقات المجتمعية على حساب التشكيلات السياسية الحديثة، بل إن هذه الأخيرة تحولت إلى أداة في يد العشيرة لهندسة العلاقات الاجتماعية والتأثير في القرارات السياسية بدل انخراطها في تفكيك العشيرة وبناء الدولة. ومع بداية الألفية الثانية ودخول الأزمة عقدها الثاني، أخدت تلوح في الأفق تهديدات من نوع جديد حملها الفكر الجهادي الذي رفع شعار الشريعة بدل العشيرة والأمة بدل الدولة. مما فرض تطوير مقاربات جديدة لبناء دولة تزاوج بين مقتضيات المصالحة الوطنية والضرورات الأمنية. . .
لقراءة الموضوع كاملاً يمكن الضغط على الملف أعلاه