تمثل أحد المسلمات التي استقرت عبر عقود من الزمان، والتي ترسخت مع النهاية السلمية للحرب الباردة بانهيار الاتحاد السوفييتي، وانتصار الغرب من دون حرب، في أن الحروب بين القوى الكبرى قد ولّت إلى غير رجعة، وبدأ الحديث عن الدور "السلمي" للأسلحة النووية في تحقيق استقرار النظام الدولي، ومنع نشوب حرب عالمية بين القوى الصاعدة والهابطة في النظام الدولي.
ومع التراجع النسبي في وزن الولايات المتحدة، وتصاعد دور روسيا والصين، عادت الحروب بين القوى الكبرى في النظام الدولي، وإن اتخذت أشكالاً مختلفة، إذ يمكن النظر إلى الحرب الدائرة بين روسيا والولايات المتحدة في أوكرانيا، أو الصراع بين الصين والولايات المتحدة حول تايوان، باعتبارها شكلاً جديداً للحروب بين القوى الكبرى، وإن تمت بالوكالة على أراضي دولة ثالثة. . . .