أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

الجائحة:

الملامح الاقتصادية والتكنولوجية الجديدة في عالم ما بعد كورونا

23 ديسمبر، 2021

image

تركت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) آثاراً عميقة على العالم، شملت المستويات السياسية والاقتصادية والمجتمعية والتكنولوجية كافة، بحيث يمكن القول إن عالم ما بعد جائحة كورونا ليس كما قبلها. وفي هذ الإطار، أصدر مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، ضمن سلسلة "كتب المستقبل"، كتاباً جديداً بعنوان "الجائحة: الملامح الاقتصادية والتكنولوجية الجديدة في عالم ما بعد كورونا"، في محاولة لفهم الآثار التي تركتها جائحة كورونا على العالم، على المستويين الاقتصادي والتكنولوجي. ويضم الكتاب مجموعة من الدراسات لخبراء وباحثين نُشرت في إطار نشاطات وإصدارات مركز المستقبل، وتم تحريرها من قِبل الأستاذ مصطفى ربيع، رئيس برنامج المؤشرات وتحليل البيانات بالمركز.

ويتكون الكتاب من 5 فصول، حيث يتناول الفصل الأول، تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي بكل قطاعاته. ويرصد الفصل الثاني، التحديات غير المسبوقة التي شكلتها كورونا على الشركات الكبرى وأنماط استجابتها لها. ويناقش الفصل الثالث، المشكلات التي تؤثر سلباً على مسارات سياسات التعافي، على الرغم من الإنتاج السريع والمكثف للقاحات. ويستعرض الفصل الرابع، التحولات التكنولوجية التي طرأت على العالم في ظل أزمة كورونا. ويتطرق الفصل الخامس إلى مساعي الدول لفرض سيادتها التكنولوجية على مختلف الفاعلين في المجال السيبراني الخاص بها، في ظل الاعتماد المتزايد على الفضاء السيبراني عقب تفشي فيروس كورونا.

وخلص الكتاب إلى أن جائحة كورونا تسببت في أسوأ ركود للاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، متخطية في آثارها الأزمة المالية العالمية في عام 2008. إذ أثرت الجائحة على جميع الأنشطة الاقتصادية من دون استثناء، بحيث يمكن القول إن الأزمة الراهنة تضع النظام الاقتصادي العالمي على عتبة مرحلة جديدة؛ كونها تدفع نحو تغيير الكثير من ثوابته، وتجبر الدول على تغيير القواعد التي حكمت منظومة علاقاتها الاقتصادية لمدة تزيد على 7 عقود.

ووجد الكتاب أنه على الرغم من بدء غالبية الدول استعداداتها منذ مطلع عام 2021 للدخول في مرحلة "التعافي"، عقب إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وبدء التطعيمات بسرعة كبيرة؛ فإنه سرعان ما ظهرت العديد من المشكلات التي تؤثر سلباً على مسارات سياسات التعافي، وبعض هذه المشكلات ناتج عن الطبيعة الخاصة بالفيروس نفسه وتحوره. بينما يعود بعضها الآخر لطريقة تعامل الدول مع اللقاحات، والتي تحولت إلى محور تنافس وصراع جديد بين القوى الكبرى، سواءً تعلق الأمر بإنتاج أو تصدير أو توزيع اللقاحات.

ويستعرض الكتاب ما يمكن وصفه بأكبر وأسرع تحول رقمي في التاريخ، ناجم عن جائحة كورونا، إذ دفعت إجراءات الإغلاق للحد من تفشي الفيروس إلى اعتماد الدول والأفراد، بشكل غير مسبوق، على التكنولوجيات الرقمية. ولكن الاعتماد المتزايد على الإنترنت والتقنيات الذكية، حمل في الوقت نفسه تهديدات ومخاطر، مثل الهجمات والجرائم السيبرانية، التي يمكن أن تتسبب في تحقيق خسائر فادحة للحكومات والشركات والأفراد. وهذا ما أدى إلى اهتمام الدول بفرض سيادتها على الفضاء السيبراني، لمواجهة هذه التهديدات.