ظهرت بعد الثورات العربية العديد من أنماط السلوك غير التقليدية، والتي تمثل تحدياً صريحاً لمنظومة القيم الاجتماعية، وأدوات الضبط الاجتماعي المحافظة، التي يتسم بها السياق العربي، ولا يعني ظهورها بعد الثورات أنها بالضرورة ناتجة عنه، ولكن المؤكد أن الثورات العربية ساهمت في إعطاء الأفراد قوة التمرد اللازمة للإفصاح عن بعض جوانب سلوكياتهم غير المقبولة مجتمعياً، وهو ما ظهر من محاولات العديد من الأفراد التمرد على أوضاعهم من خال تبني نماذج سلوكية صادمة.