مثلت ظاهرة الإرهاب العابر للحدود منعطفاً مهماً في تطور مفهوم الأمن الثقافي، خاصة في ظل تصاعد التركيز العالمي على أفكار الفرد ومعتقداته، وكيف تتحول هذه الأفكار من مجرد فكرة أو أيدلوجية يعتنقها الفرد إلى مصدر تهديد لمجتمعه ومن ورائه المجتمعات الأخرى، ومن ثم ظهر مفهوم الأمن الفكري، أو "الأمن الثقافي" ) Cultural security ( في مواجهة الفكر التخريبي، وما ينتج عنه من توجهات راديكالية تهدد المجتمع ككل.