أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

نهاية الخصوصية:

"الانكشاف المعلوماتي" في العدد السابع من "دراسات المستقبل"

09 أكتوبر، 2019


أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة العدد السابع من سلسلة "دراسات المستقبل" عن شهر سبتمبر 2019، حيث يتناول العدد موضوع "The End of Privacy: ملامح الخصوصية والانكشاف في عصر التقنيات الذكية"، والذي يركز على أركان وخصائص الانكشاف المعلوماتي، ومداخل اختراق الخصوصية في بيئة المعلومات، وآليات مواجهة تهديدات الخصوصية في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، وتغلغل التقنيات الذكية في الحياة اليومية للأفراد، والتوسع في أدوار الشركات التكنولوجية الكبرى، مما زاد من تحديات حماية الخصوصية وحماية البيانات الشخصية.

عصر الانكشاف:

أعد هذه الدراسة د.فاطمة الزهراء عبدالفتاح، مدرس الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، حيث حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة القاهرة، ولها أكثر من عشرين كتاباً وورقة بحثية في مجال التكنولوجيا والإعلام الرقمي وتأثيراتهما السياسية والأمنية والمجتمعية. وعلى مدار عشر سنوات، أسست وأدارت مركز المصري للدراسات والمعلومات، كما عملت مديراً لتحرير مجلة "شؤون خليجية" العلمية المُحكمة، فضلاً عن تقديمها استشارات بحثية وتدريبية للعديد من المؤسسات الدولية والعربية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وجامعة الدول العربية ومؤسسة الصوت الحر الهولندية والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وتركز الدراسة على تحليل الاتجاهات الصاعدة التي تسببت في اختراق الخصوصية والانكشاف السيبراني، مما أدى لتبلور نمط جديد من المجتمعات يمكن أن يطلق عليه "مجتمعات المراقبة" الذي ينشأ عن تطور تقنيات جمع المعلومات وصعود أنماط جديدة من البيانات التي تزيد من مراقبة سلوك وتصرفات الأفراد وسماتهم النفسية وطريقة تفكيرهم، بالإضافة إلى انتشار تحليل البيانات الضخمة وتقنيات تمييز الهوية الشخصية وتصاعد الجدل حول ملكية البيانات والوعي بمفاهيم استغلالها والتغير في ضوابط الموافقة على إتاحة البيانات وتوظيفها. 

وطرحت الدراسة عدة مداخل يتم استغلالها في اختراق خصوصية الأفراد في بيئة المعلومات، يتمثل أهمها في تزايد استخدام الهواتف الذكية وتوسع أدوار الشركات المزودة لخدمات الإنترنت، وانتشار توظيف وسائل التواصل الاجتماعي، وتوظيف تطبيقات الطرف الثالث في الاستيلاء على بيانات المستخدمين، بالإضافة لتداعيات تقدم تقنيات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والحوسبة الكمية والتطور السريع في برمجيات القرصنة والاختراق. 

حماية الخصوصية:

تطرح الدراسة عدة آليات لمواجهة تصاعد الانكشاف السيبراني واختراق خصوصية المستخدمين، بداية من تدابير حماية البيانات الشخصية التي يقوم بها الأفراد والمقاومة التقنية لاختراق الخصوصية عبر تطوير تقنيات متقدمة لحماية الخصوصية الشخصية. كما تشمل إجراءات الحماية الأساليب التشريعية والقانونية التي تتضمن تطبيق آليات "حوكمة البيانات" ووضع نظم قانونية حاكمة لإتاحة وتداول واستخدام وتوظيف البيانات الشخصية.

ولا ينفصل ذلك عن التضامن الدولي عبر المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني لمقاومة انتهاك خصوصية البيانات والدفاع عن الخصوصية الرقمية وإطلاق حملات التوعية العالمية حول كيفية تحويل الإنترنت لبيئة آمنة للأفراد وتحجيم حقوق الاطلاع على البيانات الشخصية.