أخبار المركز
  • مُتاح عدد جديد من سلسلة "ملفات المستقبل" بعنوان: (هاريس أم ترامب؟ الانتخابات الأمريكية 2024.. القضايا والمسارات المُحتملة)
  • أ.د. ماجد عثمان يكتب: (العلاقة بين العمل الإحصائي والعمل السياسي)
  • أ. د. علي الدين هلال يكتب: (بين هاريس وترامب: القضايا الآسيوية الكبرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (سيطرة تبادلية: السيناريوهات المُحتملة لانتخابات الكونغرس الأمريكي 2024)
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"

هسبريس:

ورقة بحثية تتوقع سيناريو "حصان طروادة" في الانتخابات الأمريكية 2024

24 أكتوبر، 2023


في وقت أظهرت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة الأمريكية وجود تقارب ما بين الرئيس الحالي جو بايدن، عن الحزب الديمقراطي، ومنافسيه من الحزب الجمهوري، وفي ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي داخل هذا البلد، توقعت ورقة بحثية صادرة عن “مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة” ظهور “مرشح ثالث” سيكون له تأثير كبير على الرئاسيات الأمريكية المرتقبة في نونبر من العام المقبل.

وفي استعراضه أبرز الأسباب التي تعزز هذه الفرضية، أشار معد الورقة البحثية المعنونة بـ”هل تسفر انتخابات 2024 عن رئيس أمريكي جديد؟”، إلى تراجع تأييد المقاربة السياسية للحزبين المسيطرين في أمريكا، مسجلا أنه “لأول مرة منذ استقلال البلد لا تحظى المقاربات السياسية التي يطرحها كلا الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي بالرضا من غالبية المواطنين الأمريكيين”.

في هذا الصدد لفت المصدر عينه إلى أن المواطنين الأمريكيين، ومعهم النخبة السياسية، باتوا يرون أنه “تم دفع الحزب الديمقراطي كثيراً ناحية اليسار، وهو ما أفقده مساحة الوسط التي كان يمثلها في السابق”، وذلك بسبب “توجهات الكتلة الليبرالية المُسيطرة داخل الحزب بقيادة السيناتورين بيرني ساندرز وإليزابيث وارن؛ فيما ذهب الحزب الجمهوري إلى اليمين أكثر مما ينبغي بفعل الخطاب الشعبوي للرئيس السابق دونالد ترامب، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس”.

أما الدافع الثاني، وفق الورقة ذاتها، فيتمثل في “التأييد الشعبي لاختيار المرشح الثالث”، خاصة على ضوء “رفض قطاع من الناخبين الأمريكيين عودة ثنائية بايدن- ترامب، إذ بات هناك تيار صاعد يؤيد فكرة المرشح المستقل والطريق الثالث، الذي يعبر عن مساحة الوسط التي تركها الحزبان الجمهوري والديمقراطي، وهي المساحة التي تجمع يسار الوسط واليمين المعتدل”.

في الصدد ذاته سجلت الوثيقة أن “استطلاعات الرأي تؤكد أن هناك أغلبية واضحة تريد مُرشحاً يمثل الطريق الثالث، فقد دعم 58 في المائة من الناخبين الأمريكيين اختيار شخصية معتدلة بعيداً عن الاستقطاب الحزبي؛ إذ أيّد 60 في المائة من الديمقراطيين مُرشحا مستقلا، بينما دعم هذا التوجه 47 في المائة من الجمهوريين، و71 في المائة من المُستقلين، وهو ما يُؤشر على وجود رغبة شعبية واسعة في اختيار مرشح ثالث بعيداً عن الحزبيْن الرئيسيين”.

وأشار المصدر عينه إلى وجود رفض في صفوف الديمقراطيين لدخول مرشح ثالث من خارج القواعد الحزبية الكلاسيكية معترك الانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ يقول المعارضون لهذا الطرح إن “الديمقراطية الأمريكية في خطر”.

وحول فرص المرشح الثالث أو المستقل، سجلت الورقة ذاتها وجود مجموعة من الفرص التي تعزز هذا الطرح، على رأسها “تقدم عمر المترشحين”، والمشاكل القانونية التي يعاني منها كل من ترامب وبادين، ذلك أن “ترامب مُهدد بدخول السجن قبل نوفمبر 2024 بسبب أربع حزم من التهم وصلت إلى نحو 75 تهمة؛ منها تُهم جنائية تهم شراء الصمت الانتخابي، ومحاولة قلب نتيجة الانتخابات في ولاية جورجيا عام 2020، والاحتفاظ بوثائق سرية في منزله، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالاحتيال الضريبي”، وهو الأمر نفسه بالنسبة لبايدن المتهم بالفساد والتستر على فساد ابنه هانتر في عدة فضائح.

*لينك المقال في هسبريس*