قدم العدد 34 من دورية "اتجاهات الأحداث" الصادرة عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبي، رصداً دقيقاً لصعود الصراعات الدولية وانعكاسها على أوضاع المنطقة، وناقش أبرز التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وجاءت في صدارة العدد دراسة بعنوان "مؤسسات بديلة: ملامح النظام الاقتصادي العالمي في عصر صراعات القوى الكبرى"، والتي ألقت الضوء على ما يشهده هيكل النظام الدولي من تحولات واسعة خلال السنوات الماضية، ومحاولات تقويض الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي، من قبل القوى المناوئة لواشنطن، عبر تأسيس مؤسسات مالية دولية موازية للغرب، بقيادة صينية، خلال الفترة المقبلة، وذلك بالتزامن مع تصاعد الدور الدولي للشركات الكبرى المتمركزة في آسيا .
وقدمت آراء العدد إجابات مفصلة على عدد من التساؤلات مثل، لماذا تتقدم دُول كُبرى وتتراجع أُخرى؟، وهل تدوم سيطرة روسيا على أراضٍ أوكرانية؟، ومتى تعود تايوان إلى الصين؟، ولماذا تراجع امتثال الدول للعقوبات الأمريكية؟
وناقشت تحليلات العدد سلسلة من القضايا المتنوعة، مثل الدروس المستفادة من الحرب الروسية – الأوكرانية، وتراجع استخدام الهجمات السيبرانية في الحرب الأوكرانية، وأسباب تجسس الدول الغربية على مواطنيها، وكذلك تحولات خريطة الطاقة العالمية بعد العقوبات الغربية على روسيا، وصعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في السويد وإيطاليا، بالإضافة إلى محاولة فهم أسباب تتجدد التظاهرات في إيران على الرغم من قمعها، في حين تناول قسم العالم الثاني من العدد الارتدادات السلبية للحرب الأوكرانية على تماسك دول البلطيق، وفرص نجاح واشنطن في إضعاف النفوذ الصيني في جنوب الهادئ.
ويصدر مع العدد ملحق مفاهيم المستقبل، والذي جاء بعنوان "خيارات بديلة: سياسات إدارة التفاعلات الصراعية بين القوى العظمى"، بينما ناقش تقرير المستقبل "الكرملين: كيف يمكن فهم النظام السياسي الروسي وتوجهاته الخارجية".