تدور العلاقات الروسية - الأمريكية في حلقة مفرغة منذ أكثر من ربع قرن، فكلما تولى رئيس أمريكي جديد السلطة حاولت روسيا استغلال أي فرصة لتقريب العلاقات بن البلدين، ومحاولة علاج القضايا الخلافية التي ورثتها عن الإدارة الأمريكية السابقة، غير أن هذه المساعي غالب ما تُواجَه بانتكاسة، بسبب إضافة ملفات خلافية جديدة، تفرض أزمات في العلاقات الثنائية.
على الرغم من أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد تراجعاً ملحوظا يُعد الأسوأ منذ انتهاء حقبة الحرب الباردة، إلى الدرجة التي دفعت البعض للحديث عن إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة جراء تصاعد حدة التوتر بين الطرفين؛ فإن هناك إدراكا من جانب البلدين لعدم الاندفاع إلى مثل هذا الاتجاه، وضبط التوتر بينهما عند مستوى محدد. ولن تُشعل روسيا بالتأكيد أي حرب مع الولايات المتحدة طالما أنها لا تهدد كيان الدولة الروسية.