أخبار المركز
  • أحمد عليبة يكتب: (هاجس الموصل: لماذا يخشى العراق من التصعيد الحالي في سوريا؟)
  • محمود قاسم يكتب: (الاستدارة السريعة: ملامح المشهد القادم من التحولات السياسية الدرامية في كوريا الجنوبية)
  • السيد صدقي عابدين يكتب: (الصدامات المقبلة: مستقبل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في كوريا الجنوبية)
  • د. أمل عبدالله الهدابي تكتب: (اليوم الوطني الـ53 للإمارات.. الانطلاق للمستقبل بقوة الاتحاد)
  • معالي نبيل فهمي يكتب: (التحرك العربي ضد الفوضى في المنطقة.. ما العمل؟)

نبض:

بعد فوزها بولاية رابعة.. الشيخة حسينة واجد رئيسة الحكومة الأطول فترة حكم في العالم

09 يناير، 2024


أعلنت مفوضية الانتخابات في جمهورية بنجلاديش، أمس الإثنين، أن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، فازت برابع فترة ولاية على التوالي، بعد أن حصل حزبها على الأغلبية المطلقة، وسط انخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات العامة التي قاطعتها المعارضة الرئيسية، وفق ما نقلت شبكة "سكاي نيوز".

ووفقا لنتائج غير رسمية أعلنتها مفوضية الانتخابات البنجلاديشية، حصل حزب الشيخة حسينة "رابطة عوامي" على 165 مقعدا من أصل 224 مقعدا في الانتخابات، فيما لم تعلن نتائج بقية المقاعد بعد، في الانتخابات التي وصلت نسبة المشاركة حوالي 40% مقارنة بأكثر من 80% في الانتخابات الأخيرة، عام 2018.

ولكن، من هي الشيخة حسينة واجد؟

تعد رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، رئيسة الحكومة الأطول فترة حكم في العالم، إذ حكمت بلادها على مدى عقدين من الزمان، وشغلت منصب زعيم الحزب -الحاكم حاليا- على مدى السنوات الـ 42 الماضية، وفق ما نقلت شبكة "الجزيرة" القطرية.

وخلال العقدين في رئاسة الوزراء، قادت الشيخة حسينة جهود حكومتها للتخفيف من حدة الفقر في بلادها التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة، وتمكنت من رفع متوسط نمو الناتج المحلي السنوي الإجمالي بنسبة 7%.

وقادت رئيسة الوزراء البنغالية حزبها "رابطة عوامي" للفوز في 5 انتخابات 4 منها متتالية، متفوقة بذلك على ما حققته كل من رئيسة وزراء الهند الراحلة إنديرا غاندي، ورئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر.

والشيخة حسينة واجد، المولودة في 28 سبتمبر 1947، سياسية بنغالية ورئيسة وزراء جمهورية بنجلاديش الشعبية الحالية، وأكبر البنات الخمس للشيخ مجيب الرحمن، مؤسس وأول رئيس لجمهورية بنجلاديش الشعبية.

ترأست الشيخة حسينة واجد حزب "رابطة عوامي"، وهو حزب سياسي رئيسي في بنجلاديش، منذ العام 1981، أثناء وجودها في المنفى بعد اغتيال والدها الشيخ مجيب الرحمن، في أغسطس 1975، بعدما أطاح بحكومته انقلاب عسكري.

ومن خلال ترأسها للحزب تقلدت حسينة منصب رئيسة وزراء بنجلاديش بين عامي 1996 - 2001، ثم بين عامي 2008 وحتى الآن، ضمن أربع ولايات متتالية، بعد أن هزمت حزب المعارضة الرئيسي "حزب بنجلاديش الوطني".

وتُعد الشيخة حسينة، أطول من تولى رئاسة السلطة التنفيذية في بنجلاديش، البالغ عددها 170 مليون نسمة، منذ نشأة واستقلال الدولة عن باكستان في عام 1971، وفق دراسة سابقة أعدها باحثو مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة الإماراتي.

الأداء الاقتصادي وارتفاع شعبية الشيخة حسينة:

وقد عرفت بنجلاديش في ظل وجود الشيخة حسينة على رأس السلطة التنفيذية نوعاً من الاستقرار السياسي على الرغم من ظهور احتجاجات متفرقة يقودها غالباً حزب المعارضة الرئيسي، حزب بنجلاديش الوطني.

ووفق الدراسة أيضا فعلى الرغم من إصرار أحزاب المعارضة على مقاطعة الانتخابات واتهام حزب "رابطة عوامي" الحاكم بمحاولة ترسيخ فكرة الحزب الواحد، فإنه في المقابل يوجد تأييد شعبي واسع للحزب وللشيخة حسينة بفضل الخطوات التي حققتها للنهوض بالبلاد اقتصادياً واستقرارها سياسياً وتأسيس علاقات خارجية متوازنة.

ووفقاً لاستطلاع للرأي أجراه "المعهد الجمهوري الدولي"، في أغسطس 2023، تتمتع رئيسة الوزراء بنسبة تأييد تصل إلى 70% نظراً للنتائج الإيجابية التي حققتها في مجال التنمية، كما أعرب حوالي 60% من المواطنين عن معارضتهم التامة لمقاطعة الانتخابات.

*لينك المقال في نبض*