تفترض أدبيات العلاقات الدولية أن الخطوط الفاصلة بين الصراع والسلام خلال المراحل الأولية للتسوية تكون ضئيلة للغاية، إذ تكون العوامل المحفزة على تعثر التسوية والعودة للاقتتال حاضرةً بقوة ويتمثل أهمها في التناقضات الكاملة بين أطراف الصراعات، وتأثيرات الإرث التاريخي للصدام بين الفرقاء وتعقيدات ذاكرة الصراع وتحريض الأطراف الخارجية ووجود مكاسب لاستمرار الصراعات، بالإضافة إلى الانتقال الجيلي في مجتمعات الصراعات وصعود أجيال نشأت في بيئة صراعية وأصبح الصراع جزءا من ثوابت رؤيتهم للعالم.