أخبار المركز
  • مركز "المستقبل" يصدر العدد الثاني من مجلة "اتجاهات آسيوية"
  • أ. د. نيفين مسعد تكتب: (عام على "طوفان الأقصى".. ما تغيّر وما لم يتغيّر)
  • د. إبراهيم فوزي يكتب: (بين موسكو والغرب: مستقبل جورجيا بعد فوز الحزب الحاكم في الانتخابات البرلمانية)
  • د. أيمن سمير يكتب: (هندسة الرد: عشر رسائل للهجوم الإسرائيلي على إيران)
  • أ. د. حمدي عبدالرحمن يكتب: (من المال إلى القوة الناعمة: الاتجاهات الجديدة للسياسة الصينية تجاه إفريقيا)

البيان:

دراسات: «إكسبو» سيتجاوز التوقعات ويحقق قفزة سياحية

10 أكتوبر، 2021


توقع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أن تنجح دولة الإمارات في استقطاب هدفها المتوقع باجتذاب 25 مليون زائر، خلال فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي»، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الدولة، وكذلك التقييم الإيجابي الكبير، الذي تحوزه من قبل المتابعين والمهتمين الدوليين، وهو ما يعزز الثقة الدولية في توافر الأمان الصحي في الدولة، ما يشجع الزوار والمشاركين على القدوم إلى الإمارات.

وأضاف المركز، في دراسة حديثة حصلت «البيان» على نسخة منها، بعنوان «إكسبو دبي.. لماذا لن يكون «كورونا» عائقاً أمام طفرة سياحية متوقعة؟»، رغم أن الهدف باجتذاب 25 مليون زائر خلال الحدث، وضع قبل اندلاع أزمة «كورونا» العالمية، لكن ما حدث حتى الآن من إنجازات في قطاع الصحة بالدولة، بجانب النهضة التي يشهدها القطاع السياحي، والمرافق المتميزة، وكذلك الأجندة المتميزة للمعرض، والمتوافقة مع التطور الذي وصله العالم، كلها عوامل من شأنها المساهمة في تخطي عدد زوار إكسبو دبي المستوى المستهدف.

معرض استثنائي

وذكر المركز أن معرض «إكسبو دبي»، الذي يحمل شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، يأتي كأحد المعارض الاستثنائية في هذا الصدد، لا سيما أن هذا الشعار يتضمن جمع التراث البشري، ومنجزات التاريخ الإنساني والمعرفة، وكل ما توصلت إليه التكنولوجيا، من تقنيات وتطبيقات حديثة ومتطورة في شتى المجالات، في مكان واحد، ومنح الفرص لكل دولة، أن تبرز هويتها وثقافتها وتاريخها وإمكاناتها، بما يمثل فرصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات والتقارب الإنساني، ما يبث المزيد من الزخم في قطاع السياحة العالمي، انطلاقاً من الإمارات، التي تحتضن أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وأشار المركز إلى أن معارض إكسبو الدولية، عادة ما تكون ذات طابع سياحي، وتجتذب أنظار الراغبين في التنقل والسفر، بالإضافة إلى الشركات ورجال الأعمال، وغيرها. وعلى مدار العشرين عاماً الماضية، شهدت تلك المعارض تطورات كبيرة في هذا الإطار. وقد اجتذب معرض إكسبو هانوفر عام 2000، كأول معرض عالمي يقام في ألمانيا، نحو 18.1 مليون زائر. وكان هذا العدد من الزائرين، يمثل إنجازاً كبيراً بالنسبة للمعرض، لا سيما أنه أقيم في هانوفر، التي تعتبر من المدن الشمالية الهادئة في ألمانيا. ولأن المدينة لم تكن تجتذب الكثير من السائحين في العادة في ذلك الحين، فإن وصول عدد زوار المعرض لهذا المستوى، كان نقلة كبيرة بالنسبة لقطاع السياحة بها.

حجوزات فندقية

وشهدت الحجوزات الفندقية في الإمارات تحديداً نمواً كبيراً، حيث سجل موقع «ويجو» العالمي للسفر والحجوزات في يوليو الماضي، أكثر من نصف مليون عملية بحث لرحلات وحجوزات فندقية في دبي خلال فترة الحدث. وكشفت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، عن استقبال الإمارة أكثر من 2.85 مليون زائر دولي، خلال الشهور السبعة الأولى عام 2021. كما بلغت السعة الفندقية لقطاع الضيافة في دبي خلال الأشهر السبعة الماضية 129,318 غرفة، موزعة على 718 منشأة فندقية، مع تحقيق إيرادات الغرف المتاحة ارتفاعاً، لتبلغ 225 درهماً، مقارنةً مع 194 درهماً للفترة ذاتها من عام 2020. فيما بلغ عدد الليالي الفندقية المحجوزة من يناير حتى يوليو 2021، إلى 16.34 مليون ليلة، بزيادة كبيرة عن الفترة ذاتها من العام الماضي، والتي سجلت 10.74 ملايين ليلة فندقية.

وفي سياق متصل، أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة تحت عنوان: «إكسبو دبي 2020: الإمارات تحتضن العالم»، للمؤلف محمد العلي الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، وتؤكد الدراسة، أن معرض «إكسبو 2020 دبي»، انطلق تحت شعار معبِّر للغاية عن رسالته السامية، وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وتشارك في فعالياته 192 دولة، ما يجعلها النسخة الأكثر مشاركة وحضوراً في تاريخ معارض إكسبو الدولية، منذ 170 عاماً.

وتوضح الدراسة أن الشق الأول من شعار معرض إكسبو دبي «تواصل العقول»، يحمل مضمون الرسالة الأولى، التي تسعى دولة الإمارات إلى إيصالها للعالم، وهي تأكيد أهمية تعزيز قيم الحوار والتواصل والتعاون الثقافي بين شعوب العالم ومجتمعاته كافة، باعتبار أن هذا التواصل والحوار البنَّاء، هو الأساس الصلب، والمدخل الأهم لتحقيق التوافق والسلام والرخاء المشترك لجميع الدول والشعوب.

وتشير إلى أن دولة الإمارات، كانت مؤمنة دائماً بقيم التواصل والحوار بين البشر والشعوب، وعملت على الدوام، على تعزيز هذه الثقافة، ونشرها داخل أراضيها، وفي ربوع المنطقة، وفي العالم كله، موقنة بأنه من خلال التواصل والحوار البنَّاء يمكن حل جميع المشكلات والأزمات، وتحقيق التوافق والتواؤم اللذين يعززان التعاون البشري في مواجهة الأخطار المشتركة، وتحقيق الرفاهية والازدهار للجميع. وتبين الدراسة أن الإمارات ترسل عبر معرض «إكسبو 2020 دبي»، رسالة تسامح وتعايش وقبول للآخر، إذ يشكِّل هذا المعرض العالمي، فرصة حقيقية لتعزيز هذه القيم السامية، بما يوفره من آليات وسبل عديدة، تسمح بالتقاء ملايين الزوار، المتوقع قدومهم من مختلف دول العالم، مع بعضهم بعضاً، لتبادل الآراء، ضمن حوارات ونقاشات تعزز الفهم المشترك لمعتقدات كل طرف وقيمه.

*لينك المقال في صحيفة البيان*